صار المغرب يستقطب عددا متزايدا من المستثمرين في مجال إنتاج السيارات، مدعوما بنُمُو قوي للقطاع وقربه من السوق الأوروبية، وكذا باعتباره يشكل بوابة نحو السوق الإفريقية، مما يغري كبار المصنعين بالاستثمار في المغرب.
وبدأ قطاع صناعة السيارات في المغرب يعرف نموا مُتواصلا ويشق المغرب طريقه بثبات نحو إنتاج مليون سيارة على المدى القصير، وهو رقم سيعزز صدارته القارية في صناعة السيارات.
هذا هو السبب الرئيسي الذي دفع بمجموعة ستيلانتيس (Stellantis) المؤسسة الأم لشركة (أوبل) الألمانية المتخصصة في صناعة السيارات، تعتزم نقل أنشطتها من روسلسهايم بألمانيا إلى المغرب.
وتعليقا على ذلك، يقول الخبير الاقتصادي والمالي، طيب أعيس، إن قطاع السيارات في المغرب أخذ دورا محوريا واستراتيجيا في الاقتصاد المغربي، موضحا أن “تصدير السيارات أصبح الأول في رقم المعاملات بالمغرب أي أكثر من الفوسفاط كما كان في السابق، وهو ما سيعزز من مكانة المغرب كدولة مصنعة في المستقبل”.
وأضاف أعيس، في تصريح لموقع القناة الثانية ، أن “وجود شركات عالمية ووحدات تصنيع وتركيب أجزاء السيارات مثل “رونو” و”سيتروين” بكل من طنجة والقنيطرة خلق منظومة اقتصادية تضم حوالي 4 آلاف شركة للمناولة والتي تتكلف بتركيب وإنتاج أجزاء السيارات”.
وأشار المتحدث إلى أن حضور شركات المناولة هاته مهم جدا، مبرزا انه “حينما يأتي مصنع جديد للمغرب ويجد بيئة ميسرة للاستثمار المغرب بالإضافة إلى توفر بلادنا على يد عاملة مؤهلة، فإن هذا المستثمر الجديد يمكنه الاشتغال بأريحية”.
وأضاف أعيس بالقول إن “المغرب مطالب بالاجتهاد أكثر في السنوات المقبلة من أجل جلب أكبر عدد ممكن من مصنعي السيارات لتصبح المملكة قطبا لصناعة السيارات على المستوى العالمي”.