أشار تحقيق صحفي قامت به إحدى الصحف الأمريكية الذائعة الصيت أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لا يملك رسميا سوى شقة صغيرة و سيارتين اثنتين في إسمه بالرغم من كون العالم بأسره يعرف جيدا أن الرجل ملياردير و ثروته كبيرة جدا.
صحيفة لوس أنجلوس تايمز و في تحقيق مطول، أشارت لكون ثروة الرئيس بوتين السرية و المخفية عن العيون تقدر بمليارات الدولارات مملوكة سرا من قبل دائرة من المقربين يطلق عليهم “الأوليغارشية” الروسية.
وقدر ويليام براودر، المستثمر البارز السابق في روسيا، في تصريحاته لذات الصحيفة، ثروة بوتين بأكثر من 200 مليار دولار، مستندا في ذلك لصفقة قال إن بوتين أبرمها مع الأوليغارشية في عام 2004، تنص على حصوله على نصف ما سيربحونه.
و في عام 2017، قدرت دراسة للمكتب الوطني للبحوث الاقتصادية في الولايات المتحدة ثروة الأثرياء الروس في العالم بحوالي 800 مليار دولار.
وأضاف براودر: “بوتين ليس لديه أي أموال باسمه”، وأشار إلى أنه يتم إخفاء الكثير منها في حسابات واستثمارات وممتلكات خارجية مملوكة للأشخاص المقربين منه.
وقدرت منظمة الشفافية الدولية أن روسيين تربطهم صلات بالكرملين يملكون عقارات بريطانية بقيمة ملياري دولار، والكثير منها في لندن، بالإضافة إلى القصور واليخوت الفائقة والطائرات الخاصة.
و في ختام التحقيق، أوضحت الصحيفة الأمريكية أن بوتين ذكي للغاية، حيث أنه كان يدرك جيدا بأنه سيتعرض لعقوبات في أي وقت تحرمه من أصوله و ممتلكاته، و بالتالي لم يكن يسجل أي عقار خارجي أو ممتلكات في إسمه.