ضمن ملف خاص، تطرقت صحيفة “المساء” إلى ما وصفته بـ”حرب “داحس” التجارية بين المغرب وإسبانيا”، عقب قرار المملكة غلق الجمارك البرية مع مدينة مليلية المحتلة.
وأوضحت أنه بعد مرور أشهر على اتخاذ هذا القرار من الجانب المغربي أظهرت المعطيات الرسمية الإسبانية اعتماد اقتصاد المدينة على المغرب بشكل كلي، بعد أن هوت المبادلات التجارية معه وتضرر التجار في المدينة المحتلة.
وبعد سماح المغرب فقط بالتخليص الجمركي عبر ميناء “بني أنصار” المجاور لمعبر مدينة مليلية، ومنع أي عملية استيراد وتصدير عبر الممر البري، سارعت الحكومة الإسبانية إلى فرض إجراءات جديدة لدخول الأسماك من الناظور ، في خطوة وصفتها مصادر إسبانية بالأولوية للرد على القرار المغربي، بعد أن شهدت الأشهر الماضية اجتماعات بين مسؤولي البلدين، وفي غضون ذلك ترتفع أصوات من الداخل الإسباني للتصعيد ضد المغرب عبر استعمال ورقة القاصرين المغاربة الموجودين في المدينة المحتلة.
ويستنتج من المعطيات الواردة في ملف ا”المساء” أن الحركة التجارية في مدينة مليلية المحتلة تراجعت إلى 25 في المائة، فيما بات شبح الخسائر يصل إلى 100 مليون أورو يهدد المدينة بالشلل، حسب معطيات اسبانية، مما استدعى اجتماعات طارئة للسلطات الإسبانية، فيما وافق المغرب على عقد لقاء بين مديرة الجمارك الإسبانية والمدير العام لإدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة في الرباط خلال الأسبوع المقبل. وأوردت الصحيفة تصريحا لرئيس بلدية المدينة المحتلة اعترف فيه بوجود أزمة بين المغرب واسبانيا، مشيرا إلى أن إغلاق المعبر الحدودي مع مليلية من طرف المغرب هو الفصل الأخير من مسلسل التوتر الدبلوماسي المستمر منذ فترة بين المغرب وإسبانيا، ووصل اليوم إلى الحركة التجارية