سلطت شبكة سي بي أس نيوز الأميركية الضوء على تقرير لمجموعة أوكسفام التي تعنى بمكافحة الفقر، من المقرر الكشف عن تفاصيله خلال المنتدى الاقتصادي العالمي الذي تنطلق فعالياته في دافوس بسويسرا، الثلاثاء.
يشير التقرير إلى أن التفاوت في الثروة تزايد إلى أقصى الحدود، ويكشف أن أصحاب المليارات حول العالم والبالغ عددهم 2,153 مليارديرا، يملكون ثروة تساوي ما يملكه 60 بالمئة من سكان الأرض، أو 4.6 مليار شخص.
ويفيد التقرير بأن عدد أصحاب المليارات قد تضاعف في العقد الماضي، وذلك لعدة أسباب من أهمها السياسات الحكومية، مثل الإصلاح الضريبي الأميركي لعام 2017، الذي خفض الضرائب على الأغنياء والشركات الأميركية، وكذلك سوق العملات القوي.
ويلفت التقرير إلى أن هذا الوضع يخلق اقتصادا عالميا ينحرف فيه مسار الأكثر ثراء عن باقي سكان العالم.
وسيحضر المنتدى الاقتصادي في دافوس هذا العام ، 119 من أغنى أغنياء العالم، يمثلون قيمة صافية تزيد على 500 مليار دولار، وفقا لوكالة بلومبرغ، بمن فيهم مؤسس شركة Bridgewater Associates LP راي داليو، والتي تبلغ قيمتها أكثر من 16 مليار دولار. وسيكون موضوع المنتدى هذا العام هو “أصحاب المصلحة من أجل عالم متماسك ومستدام”، وستشمل حلقات النقاش مواضيع مثل عدم المساواة وتغير المناخ.
وقال غوين كريبك مدير سياسة المجموعة في أوكسفام أميركا في مقابلة، إن تقديم تقرير أوكسفام السنوي حول تفاوت الثروة المتزايد في جميع أنحاء العالم “يمثل فرصة للتعبير عن الحقيقة إلى السلطة”، مضيفا أن استقبال التقرير في السنوات الماضية كان “مختلطا. هناك اهتمام به، ولكن أيضا المقاومة والنقد”.
وأشار كريبك إلى أن عدم المساواة الهائلة ليس صحيا بالنسبة للاقتصاد لأنه يمكن أن يخنق النمو لفئات الدخل الأخرى ويؤدي إلى اضطرابات اجتماعية.