كشف تقرير صدر حديثا عن المنظمة العالمية للهجرة، أن المغرب خسر من أطره الطبية في السنوات الأخيرة حوالي 8000 طبيب في مختلف التخصصات، طب السرطان والقلب والدماغ والجراحة الدقيقة، يعملون بشكل خاص في فرنسا، بلجيكا، ألمانيا، بريطانيا، الولايات المتحدة الأمريكية، كندا، وفي البلدان العربية في السعودية والإمارات العربية المتحدة والكويت.
في السياق ذاته، كشفت تقارير أخرى أن المغرب يخسر سنويا 12 ألف إطار من أطباء ومهندسين وصيادلة وخبراء ماليين يشدون الرحال في الغالب إلى بلدان غرب أوروبا وشمال أمريكا والخليج العربي.
وحسب التقارير ذاتها، يكون استقطاب الأدمغة المغربية المتخصصة في الغالب في المعلوميات والاتصالات والطب والبيولوجيا من كبريات الشركات العالمية ومراكز البحوث، بما فيها المركبات الاستشفائية والعلاجية. وبهذا الخصوص يعتبر المغرب من أكثر الدول تأثرا بهجرة أطره العلمية المتخصصة، وخاصة في مجال التخصصات الدقيقة من قبل الجراحات الدقيقة والطب النووي والعلاج بالأشعة والهندسة الإلكترونية والميكرو إلكترونية والاتصالات، حيث يأتي المغرب ثانيا على المستوى العربي، بعد الجزائر في ما يخص هجرة أدمغته، متقدما على مصر ولبنان. المغرب يخسر الملايير على أبنائه لكن في آخر المطاف يفرط فيهم فتبتلعهم الألة الجهنمية الاوربية والامريكية التي تقدم لهم الإغراءات والتحفيزات المادية والمعنوية والوضع المريح والإرتقاء النفسي والاجتماعي…فمتى يستمر هذا الإستنزاف والهدرالممنهج للطاقات والموارد البشرية الوطنية.