أكدت منظمة هيومن رايتش ووتش الثلاثاء أن جبهة البوليساريو، تعتقل ثلاثة معارضين لها.
وطالبت بالإفراج عنهم ما لم تقدم الجبهة أدلة على أنهم ارتكبوا أفعالا إجرامية.ونقل بيان للمنظمة عن ممثل جبهة البوليساريو في الأمم المتحدة سيدي عمر قوله إن “المتهمين ما زالوا رهن الاحتجاز الوقائي ويخضعون لتحقيق قضائي”.وأوضح البيان أن جبهة البوليساريو اعتقلت الناشطين مولاي آب بوزيد، والفاضل محمد ابريكة ،والصحافي محمود زيدان بين 17 و19 يونيو، مشيرا إلى أن ابريكة يحمل أيضا الجنسية الإسبانية.
ويعيش لاجئون صحراويون في مخيمات قرب مدينة تندوف (جنوب غربي الجزائر)، ويقدر عددهم ما بين 100 ألف إلى 200 ألف شخص، في ظل غياب إحصاء رسمي.وأكد البيان أن الموقوفين الثلاثة معروفون بكونهم معارضين في مخيمات اللاجئين.وأشار إلى أن اثنين منهم عضوان في مجموعتين “تعارضان قيادة جبهة البوليساريو وتُفضلان البحث عن سبل جديدة لتسوية الصراع مع المغرب”.ويلاحق هؤلاء بتهم منها “الخيانة بحق الأمة والأعمال العدوانية ضد “الدولة الصحراوية” وبث الفرقة والتخريب والتشهير والقذف”، بحسب ما نقل البيان عن المسؤول في الجبهة سيدي عمر.
واعتبرت رايتس ووتش أن جبهة البوليساريو لم تكشف حتى الآن “عن أساس هذه التهم”، والتي تراوح عقوبتها بين السجن 5 أعوام والمؤبد.
وطالبت مديرة قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالإنابة في هيومن رايتس ووتش لما فقيه جبهة البوليساريو بتقديم “أدلة موثوقة” تُظهر أن الموقوفين “قد يكونون ارتكبوا أعمالا إجرامية حقيقية، وليس مجرد انتقاد سلمي للجبهة “.وأضافت “إذ لم تكن لديها أدلة تُبرّر تهما جنائية، فعلى سلطات الجبهة الإفراج عنهم”.
كما حملت رايتس ووتش الجزائر مسؤولية احترام حقوق الإنسان في المخيمات التي تقع على أراضيها. وقالت فقيه “لا يمكن للجزائر حماية حقوق الإنسان على أراضيها، وغض الطرف إذا انتهكتها جبهة البوليساريو”.