أثارت فتاة هولندية، جدلا واسعا في البلاد، بعد حديثها عن الخوف من الوحدة، وسط حديث عن تحوّله إلى ظاهرة متفشية بين أفراد المجتمع.
الفتاة نادي فان دي ووترينغ، البالغة من العمر 25 سنة، قالت إنها تغبط أبناء جيلها ممن يستمتعون بالحفلات الترفيهية، بينما هي تنتظر دورها في عيادة علاج نفسي في مدينة نيمينغان.
ووترينغ التي انعزلت عن العالم الخارجي فترة طويلة، قررت فتح حساب في مواقع التواصل الاجتماعي، والبحث عن شبيهين لها في الوحدة والعزلة، لتتفاجأ بأن آلاف الهولنديين والهولنديات لديهم الآفة ذاتها.
وغرد الآلاف في الهاشتاغ الذي بدأته ووترينغ تحت عنوان “البحث عن صديق”، ليعبر مواطنون ومواطنات عن شعورهم بالوحدة، والعزلة عن المجتمع.
وتفاعلت ناشطة تدعى يولاندا فان غيرفي مع القضية، لتفعل خطا ساخنا تستفيد منه الفئات العمرية بين 12 و30 عاما، في حملة أطلقت عليها “الحق بنا”.
ونجحت الفكرة في جذب اهتمام ودعم الحكومة الهولندية. وقد أثنى عليها وزير الصحة الهولندي، هوغو دي يونغ، الذي شجع الناس على استخدام الخط الساخن، بحسب “بي بي سي”.
وبحسب إحصائيات فإن 60 بالمئة ممن يعانون من الوحدة، قالوا لدى سؤالهم عن الموضوع، إنهم يخشون من الإفصاح عن ذلك أمام العلن.