أعلنت شركة “توماس كوك” البريطانية، التي تأسست عام 1841 وتعد أقدم شركة سياحة في العالم، إفلاسها صباح أمس الاثنين بعد تعثر المناقشات بين المساهمين والممولين من أجل إيجاد حل لإنقاذ الشركة المثقلة بالديون.
وأفاد موقع “ميديا 24” أن وزارة السياحة و النقل الجوي و الصناعة التقليدية و الاقتصاد الاجتماعي أحدثت خلية أزمة تتكون من أطر الوزارة بالإضافة لمهنيين من الكونفدرالية الوطنية للسياحة وفرق من المكتب الوطني المغربي للسياحة هدفها متابعة وتنظيم عملية إعادة زبناء “توماس كوك” الذين يقضون عطلاتهم بالمغرب إلى بلدانهم.
وأضاف نفس المصدر أن التقييمات الأولية تشير إلى وجود ما بين 1300 و1500 زبون من كافة الجنسيات تعاملوا مع الشركة البريطانية من أجل قضاء عطلاتهم بالمغرب، مشيرا أن أغلبهم سياح بريطانيون، حيث من المنتظر أن يتم تنظيم رحلات لإعادتهم إلى المملكة المتحدة ستكون موزعة على أربع دفعات وذلك ابتداء من يوم 25 شتنبر إلى غاية 5 أكتوبر.
وتابع المصدر ذاته أن إفلاس الشركة البريطانية سيكون له تداعيات سلبية على القطاع السياحي المغربي وبالأخص على أرباب الفنادق، لاسيما وأنها تمثل نسبة 5 بالمئة من مجموع السياح البريطانيين الوافدين على مدينة مراكش، الوجهة السياحية الأولى بالمغرب، بالإضافة إلى أنها كانت تؤمن خطا جويا يربط بين مدينة مانشستر ببريطانيا ومراكش بالمغرب.
وقالت “توماس كوك” في بيان على موقعها الإلكتروني، اليوم الاثنين، أنه “تم إلغاء جميع الرحلات والعطلات المستقبلية”.
وأدى انهيار الشركة إلى إطلاق أكبر حملة لإعادة أكثر من 150 ألف سائح بريطاني إلى المملكة المتحدة تحت مسمى “Matterhorn”.
ومن المنتظر أن تخصص الحكومة البريطانية طائرات لإعادة مواطنيها إلى البلاد كما يتوجب إعادة 600 ألف سائح من المتعاملين مع الشركة حول العالم إلى بلدانهم.