عرفت الدورة الاستثنائية للجنة المركزية لحزب التقدم والاشتراكية، التي تجري مساء اليوم الجمعة، للتصويت على قرار الخروج من الحكومة من عدمه، توترا حادا بين “رفاق نبيل بنعبدالله” بسبب منح أنس الدكالي حيزا زمنيا وافرا أكثر من المخصص له للدفاع عن موقفه الرافض للخروج من حكومة العثماني.
وأكد الدكالي بشكل صريح، أنه يرفض خروج حزب “الكتاب” من الحكومة، داعيا اللجنة المركزية إلى التصويت ضد قرار المكتب السياسي.
ودعى الدكالي إلى ضرورة أخذ “الوقت الكافي داخل الحزب قبل اتخاذ مثل هذا القرار المصيري إذا أردنا أن نخرج بحزب قوي متحد لاستيعاب رهان المرحلة المقبلة”، في إشارة إلى أن تداعيات الخروج من الحكومة قد تكون لها هزات تنظيمية قوية على “التقدميين”.
وبرر الدكالي عدم موافقته على الخروج من الحكومة بسبب المخاض الذي يعيشه المغرب منذ حوالي ثلاث سنوات في إطار البحث عن نموذج تنموي جديد، مضيفا أن حزب التقدم والاشتراكية قادر على المساهمة في قيادة المرحلة المقبلة.
وسجل وزير الصحة أن “هذه المرحلة تحتاج إلى تقدم واشتراكية قوي وجريء”، معتبرا أن قرار الخروج من الحكومة هو بمثابة “هروب إلى الأمام ولا ينسجم مع المنهجية السياسية التي اعتمدها الحزب إلى حد الآن”.