قدم صلاح الدين مزوار، رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب استقالته من منصبه، مباشرة بعد البيان التنديدي لوزارة الخارجية المغربية ، جراء تصريحاته التي أدلى بها حول الشأن الداخلي بالجزائر,أول أمس الاحد خلال منتدى دولي بمراكش.
المحلل السياسي والأستاذ الجامعي، عمر الشرقاوي عدّد الهفوات الديبلوماسية التي وقع فيها صلاح الدين مزوار رئيس الباطرونا المستقيل والتي انهت مساره السياسي الى الابد.
وقال الشرقاوي في تدوينة له عبر حسابه على” فيسبوك” أن مزوار:
1- نسي انه في لقاء ديبلوماسي بحضور رئيس دولة بول كغامي مما يجعل كل المواقف ذات طابع ديبلوماسي؛
2- نسي ان اللقاء تحت اشراف الملك رئيس الدولة ورمز سيادتها الخارجية مما يفرض الالتزام بالموقف الرسمي للدولة المغربية؛
3- نسي انه وزير خارجية سابق وامين عام سابق لحزب يشارك في الحكومة مما يفرض عليه الكثير من واجبات التحفظ؛
4- نسي ان السياسة الخارجية وخصوصا مع الجارة الجزائر تدخل ضمن المجال المحفوظ لرئيس الدولة؛
5- نسي ان الانظمة الداخلية لاتحاد مقاولات المغرب لا تسمح له كرئيس بالخوض في شؤون الداخلية للدول؛
6- نسي ان قواعد الديبلوماسية تفرض عليه احترام حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول؛
7- نسي ان تصريحاته قد تزيد من الحرب الباردة بين الرباط وقصر المرادية، وقد تستغله الطبقة الحاكمة لتصدير ازمتها الداخلية الى ازمة ديبلوماسية؛
8- نسي ان تصريحاته قد تدفع رجال الاعمال في الجزائر الى المعاملة بالمثل؛
9- نسي انه يمثل المصالح الاقتصادية وان تصريحاته قد تضر بالمستثمرين بالبلدين رغم محدوديتهم.