ذكر التقرير الوطني حول السكان والتنمية بالمغرب، الذي أنجزته المندوبية السامية للتخطيط، أن معدل وفيات الأطفال حديثي الولادة قد انخفض بشكل كبير بالمغرب.
وكشف التقرير أن السياسات العمومية في مجال الصحة الإنجابية قد شهدت تطورا ديناميكيا من خلال تغطية عدة مكونات للصحة الإنجابية، خصوصا صحة الأم والتخطيط العائلي والتعفنات المنقولة جنسيا/ السيدا والتشخيص المبكر لسرطانات الثدي وعنق الرحم والتكفل المندمج بالنساء والأطفال ضحايا العنف، وكذا النهوض بصحة المراهقين والشباب.
وأرجع التقرير هذا التطور إلى الاستراتيجية الوطنية للصحة الإنجابية، التي توجد قيد التنفيذ وتشمل الفترة 2011 – 2020 لضمان توفير خدمات مكتملة، يمكن الولوج إليها ومقبولة في مجال الصحة الإنجابية.
وكنتيجة للسياسيات الصحية للمغرب في هذا المجال، يقول التقرير، فقد انخفض معدل وفيات الأطفال دون الخامسة بشكل ملحوظ. إذ انتقل من 76,1 بالمائة في الفترة 1987 – 1991 إلى 30,5 بالمائة سنة 2011 .
ووصل نفس الرقم، حسب أحدث بحث حول الصحة، إلى 22,2 بالمائة سنة 2018 ، مسجلا بذلك انخفاضا قدره 27 بالمائة بين 2011 و 2018. . ونفس الوضع ينطبق على وفيات الرضع، التي انخفضت بنسبة 38 بالمائة ، حيث انتقلت من 28,8 إلى 18,0 حالة وفاة لكل 1000 ولادة حية بين سنتي 2011 و 2018.
وبلغة الأرقام، يضيف التقرير أن وفيات الأمهات انتقلت من 227 حالة وفاة من بين 100 ألف ولادة حية ما بين 1985 – 1991 إلى 72,6 سنة 2017 . ووفق التقرير، فإن تراجع وفيات الأمهات يندرج في إطار اتجاه التطور الذي ميز مؤشرات التنمية البشرية خلال العشرية المنصرمة. فانخفاض الولادات وما يلازمه من ارتفاع في استعمال وسائل الحمل بطبيعتهما يؤديان إلى تقليص خطر الاعتلال والوفيات التي تتعرض لها النساء طيلة حياتهم الإنجابية، خصوصا الأخطار المتعلقة بالحمل غير المرغوب فيه والإجهاض.