يمكن أن يكون لقلة النوم تأثير عميق على الصحة الجسدية، حيث يزيد من خطر الإصابة بأمراض صحية خطيرة، بما في ذلك السمنة وأمراض القلب والسكري، كما يقلل من متوسط العمر المتوقع.
وعلى الرغم من العواقب المدمرة المحتملة، يفشل الكثير من الناس في الحصول على القدر المطلوب من النوم، حيث يُلقى اللوم في كثير من الأحيان على الإجهاد والعمل في المنزل. ولكن إجراء تعديلات بسيطة على نمط الحياة، يمكن أن يساعد في إعادة ضبط ساعة الجسم وتعزيز النوم.
ويشكل النظام الغذائي أحد التغييرات الرئيسية في نمط الحياة، التي يمكن أن يكون لها تأثير فوري.
وكشف روب هوبسون، رئيس قسم التغذية في Healthspan ومعد كتاب The Art of Sleeping، عن 5 أطعمة أثبتت أنها تعزز النوم:
قال هوبسون إن المكسرات مثل اللوز تعد مصدرا جيدا للمغنيسيوم، حيث أن تناول 30 غراما من اللوز، يوفر 80 جراما من المغنيسيوم، وهو ما يمثل زهاء ثلث المدخول اليومي الموصى به.
كما أوضح أن المغنيزيوم يساعد الجسم والدماغ على الاسترخاء، من خلال تنشيط الجهاز العصبي غير المترابط، الذي يساعد الجسم على الاسترخاء والاستعداد للنوم.
ويلعب هذا المعدن أيضا دورا رئيسيا في تحفيز هرمون الميلاتونين، الذي ينظم دورة النوم.
– الديك الرومي
على الرغم من عدم وجود دراسات تربط بشكل مباشر بين الديك الرومي ونوعية النوم، إلا أنه يعد مصدرا غنيا للحمض الأميني تربتوفان، الذي قد يساعد في تعزيز النعاس، وفقا لـ هوبسون.
وأضاف موضحا: “إن التربتوفان هو حمض أميني يزيد من إنتاج الميلاتونين وهو الهرمون الذي يساعد على تنظيم النوم”.
وتبين أن تناول الأطعمة التي تحتوي على الكربوهيدرات، يمكن أن يزيد من امتصاص التربتوفان، حيث تُوجه الأحماض الأمينية الأخرى إلى العضلات في الجسم عن طريق عمل الأنسولين.
– الكيوي
أوضح هوبسون أن هذه الفاكهة تحتوي على خواص مسببة للنوم، نسبت إلى محتوى السيروتونين- وهي مادة كيميائية في المخ تشارك في دورة النوم/الاستيقاظ.
ويعد الكيوي غنيا بـ”الفولات” أيضا، الذي يرتبط نقصه بالأرق.
– سمك السلمون
قال هوبسون: “هذه السمكة الدهنية هي واحدة من الأطعمة القليلة التي تحتوي على مصدر طبيعي لفيتامين (د)، بالإضافة إلى كونها غنية بأحماض أوميغا 3 الدهنية، التي تسمى EPA وDHA. وكلا هذين المغذيين لا يساعدان فقط في تقليل الالتهاب، ولكن أيضا يزيدان من إنتاج السيروتونين الذي قد يساعد في تحسين نوعية النوم.”
– الحليب
أوضحت المؤسسة الوطنية للنوم: “من الناحية العلمية، أنه قد يكون هناك بعض الارتباط بين محتوى التربتوفان والميلاتونين في الحليب، وجودة النوم”.
وأشار هوبسون إلى أن “تقليد الحليب والعسل” القديم، له أساس علمي لأن العسل عبارة عن كربوهيدرات سريعة الهضم، يمكن أن تساعد في امتصاص التربتوفان لصنع الميلاتونين في المخ.
وأظهرت الأبحاث أن الحليب قد يساعد على تحسين النوم، وخاصة لدى كبار السن.
المصدر: إكسبريس