بقلم : ياسين لمقدم
************
إهداء إلى روح من علمني الأبجدية في الصف الأول ابتدائي “التحضيري“..
رحمك الله أستاذ الأجيال سي عبد الرحمان حاجي الذي رحل في صمت صباح الأحد 29 مارس 2020…
***************************
طوابيرُ الإنبثاق
تترى تشد الرحيل…
تنصهر في أفق الغسق
وتخلد إلى الصمت
في عبق الليل الطويل.
أيها الراحل نحو الضياء
أَشرع بسمتك المستحقة..
هي ذي سيبويه* تتمدد
أغصانها نحو السماء…
تتفرع…
تزهر…
تبعث الحياة بمن عاصروا
طفولتها فصاروا
مهندسين وعمالا وأطباء…
أيها الراحل…
هزيج الأناشيد
لا يزال يحتفي
برجع صوتك…
والعصافير تغني
في غربتها
لحن الإنكسارات والمواجد…
أيها الراحل…
كنا في صفك
متساوين كالقوافي
على عُجُز قصيد الطفولة…
نترنم بعبير الحروف
والحساب والفكاهة
ونفغر الفاه لحكايات البطولة…
أيها الراحل…
عُد إذا شئت…
متدحرجا على فروع الدوح…
لنرى رسمك للأبجدية،
فالطبشور لا يزال
في مكانه على ركح اللوح…
**************
هامش :
*المقصود مدرسة سيبويه.