تفاصيل استنطاق الحسن الثاني لأحد انقلابيي الصخيرات ..الإبن يكشف عن حقائق لأول مرة

admin
2019-01-16T00:15:13+01:00
ميديا
admin16 يناير 2019آخر تحديث : منذ 6 سنوات
تفاصيل استنطاق الحسن الثاني لأحد انقلابيي الصخيرات ..الإبن يكشف عن حقائق لأول مرة

أفردت  صحيفة “الأيام” موضوع غلافها لعددها الأخير لحوار  مطول ومشحون بالكثير من التفاصيل ، أجرته مع واعلي حروش، القبطان في سلاح المدرعات،  هو الأول من نوعه، عن والده حروش عقا، الذي طالما ارتبط اسمه في العديد من المذكرات والأحاديث الصحافية، بقائد انقلاب الصخيرات، اليوتنان كولونيل أمحمد أعبابو، إلى درجة أنه كان يوصف بذراعه الأيمن و علبته السوداء .

واعتبر القبطان واعلي حروش، (متقاعد حاليا بعد قضاء 38 سنة  في السلك العسكري)، أن الكثير من كتب التاريخ، على حد تعبيره، أساءت في نظره لصورة والده، فأغلبها تقدمه على أنه اليد اليمنى لأعبابو، التي يبطش بها، ولا تتحدث سوى عن طوله الفارع وبنيته القوية ومبالغته الشديدة في الانضباط.

وقال القبطان حروش في حديثه للصحيفة إن والده لم يكن أبدا بهذا السوء، الذي يريد البعض تسويقه عنه، وتحدث بحرقة عن جانبه الإنساني ولحظات الضعف الكبرى التي عاشها، وخلافه مع أعبابو.

وفي هذا الحوار الذي نشرته الصحيفة تحت عنوان ” حقيقة عقا ” رامبو” انقلاب الصخيرات”، كشف حروش  عن الأسرار غير المروية عن علاقة والده  باليوتنان كولونيل( المقدم) أعبابو، قائد انقلاب الصخيرات الذي وقع سنة 1971 بالقصر الملكي بضواحي الرباط، وكان يستهدف حياة الملك الراحل الحسن الثاني.

ومن بين المستجدات الواردة على لسان حروش أن والده لم يكن على علم بالتحضير لانقلاب الصخيرات، مضيفا :” لنفترض جدلا أنه كان على علم مسبق بذلك، فلم يكن يعرف توقيت تنفيذ الانقلاب بالضبط”.

وفي جواب له عن سؤال عن مجموعة من الروايات تقول إن والده حروش عقا هو الذي قتل الجنرال محمد المذبوح، منظر الانقلاب، في قصر الصخيرات، بعدما دخل في مشاداة حادة مع اليوتنان كولونيل أعبابو، رد بالقول:” سمعت هذا الكلام لكنني لست متأكدا من ذلك، ويقال أيضا إن أعبابو هو الذي قتل المذبوح، وليس والدي، ما أعرفه أن التهمة الرئيسية التي وجهت لوالدي هي قتل الجنرال البشير البوهالي، قائد المدرعات، أمام مبنى القيادة العامة للقوات المسلحة الملكية.”
 حروش حكى أيضا كيف كان والده يحمل من إحدى الزنازن بالسجن، مغمض العينين، للقاء الملك الحسن الثاني في قصر الصخيرات، قبل بداية المحاكمة، وكان يريد منه معرفة هوية التلميذين اللذين حاولا اغتصاب سيدة تنتمي إلى القصر، إبان الانقلاب.

في إحدى المرات تم نزع الغطاء الموضوع فوق عينيه، فوجد الحسن الثاني أمامه، في نفس الغرفة التي تعرضت فيها تلك السيدة لمحاولة الاغتصاب، خاطبه الملك قائلا:”  هل تعرف هذا المكان؟”، فكان جوابه:” نعم عرفت هذا المكان”. فردد عليه الملك نفس السؤال مجددا:” إذا قلت لي هوية التلميذين فستنام الليلة في بيتك مع زوجتك وأبنائك”، غير أن حروش عقا كان مصرا على أنه لا يعرفهما، حسب ما جاء على لسان ابنه واعلي حروش.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.