بدعوة من التنسيقية الجهوية للاتحاد الإشتراكي، وفي سياق تنفيذ المقرر الصادر عن المكتب السياسي المنعقد يومي 28 و29 ماي المنصرم عقد أعضاء المجلس الوطني بجهة الشرق، مساء يوم الجمعة 19 يونيو 2020، اجتماعا باستعمال تقنيات التواصل عن بعد، تحت إشراف الكاتب الأول للحزب إدريس لشكر، وحضور فريق العمل المكلف بجهة الشرق. قدم الكاتب الأول للحزب، عرضا توجيهيا تميز بتحليل السياق الدولي للمرحلة، وما يطبعه من تحولات عميقة وتغييرات مست، بدرجات متباينة مواقف الفاعلين المغاربيين، وتموقعات الفاعلين الإقليميين والأورومتوسطين، في صلة وثيقة بما يحدث من تحولات أحدثتها الجائحة التي تشل الإنسانية.واستحضر العرض التوجيهي المستجدات السياسية، والأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، والتداعيات السلبية لجائحة كورونا ـ كوفيد 19 على بلادنا، ومنها جهة الشرق بوضعها الجغرافي والسياسي المتميز بكونها البوابة الشرقية للبلاد وكذا التحديات المطروحة عليها، مؤكدا على ضرورة التحلي بالمسؤولية واليقظة في تنظيمات الحزب، لمتابعة الوضع، عبر تكثيف الاشتغال واستمرارية التعبئة.وخص الاجتماع رحيل الفقيد الكبير المجاهد السي عبد الرحمان اليوسفي بوقفة وفاء دالة، استحضر المجتمعون خلالها إحدى أقوى المحطات التنظيمية التي شهدتها جهة الشرق، تحت إشراف الكاتب الأول، متمثلة في المهرجان الخطابي الذي أطلق فيه الفقيد الكبير، من مدينة وجدة نداء الوحدة المغربية - الجزائرية، تحت شعار “المغرب والجزائر، قاطرة مستقبل البناء المغاربي ».وذكر الحاضرون، في معرض استلهام الحياة المجيدة للفقيدالكبير، وتنفيذ المراسلة الكاتب الأول، بوقفة الإخلاص والوفاء لروح عبد الرحمان اليوسفي في الجمعة الأولى بعد رحيله، معلنين تجندهم لتخليد أربعينية الفقيد بما تقرره قيادة الحزب، وبما يليق برمزية وتراث الفقيد النضالي الوطني..وبعد النقاش والتداول في كل القضايا المطروحة، والتنويه بالأجواء الإيجابية التي طبعت الاجتماع، واستحضارا للفترة العصيبة التي تمر بها بلادنا، والبشرية جمعاء، أعلن أعضاء المجلس الوطني بجهة الشرق ما يلي:ـ التأكيد على مواصلة حمل رسالة الاتحاد سيرا على نهج المجاهد عبد الرحمان اليوسفي وكل القادة التاريخيين للحزب العتيد في إطار التزام واضح بالمبادئ الديمقراطية وقيم الحداثة والمساواة، والنضال من أجل حقوق الإنسان، ومناصرة مثل الحرية والعدالة والكرامة، وإرساء دولة قوية ومجتمع حداثي متضامن.ـ مطالبة الحكومة بالوقوف على التداعيات السلبية لجائحة كورونا ـ كوفيد 19 على مستوى النفوذ الترابي لجهة الشرق، وتأثيرها البين على هذه المنطقة، التي تعتمد ساكنتها على التهريب المعيشي والاستغلال الفلاحي البسيط والاقتصاد غير المهيكل، والعمل على معالجتها في إطار عدالة مجالية حقيقية وتوزيع عادل للثروة.ـ تثمين البيان الصادر عن المكتب السياسي خلال اجتماعه المنعقد يومي 28 و29 ماي المنصرم، ودعوة الجميع إلى الانخراط والمساهمة بشكل واسع في نقاش حزبي جهوي وإقليمي في سياق تنفيذ مقرراته، وإغناء الأرضية التوجيهية للكاتب الأول، وطرح كل المواضيع والقضايا ذات الأولوية، وفي مقدمتها ذات البعد الجهوي والتمثيلي.ـ التأكيد على ضرورة الانتقال إلى سرعة أكثر على مستوى التنظيم والهيكلة والإشعاع، والإعلان عن فتح نقاش جهوي حول المنظومة التمثيلية، مع التأكيد على تنظيم ندوة جهوية حول الموضوع بإقليم بركان بعد رفع القيود المرتبطة بمنع التجمعات العمومية.ـ تشبث جميع أعضاء المجلس الوطني بجهة الشرق، بوحدة الحزب واحترام مؤسساته والانضباط إلى أنظمته ومقرراته، وعليه، التأكيد على أن خريطة طريق الحزب ورسم أفقه، لا يمكن أن يتم إلا في إطار الاحترام التام للمؤسسة الحزبية وأجهزتها التنظيمية بكل ديمقراطية ومسؤولية ومصداقية، ومناشدة المناضلات والمناضلين في كل مواقع المسؤولية الحزبية إلى التحلي بروح المسؤولية النضالية والتاريخية، والاشتغال وفق ضوابط الحزب، وقوانينه واحترام القرارات الصادرة عن أجهزته ومؤسساته، والتوجه إلى العمل الميداني من أجل البناء، والعمل على إعلاء قيمة الحوار، ووضع كل القضايا على طاولة النقاش، في إطارها المؤسساتي.ـ وفي ختام البيان تؤكد التنسيقية الجهوية لجهة الشرق بتوجهها نحو الاشتغال على الوضعية الميدانية لكل المؤسسات والتنظيمات المحلية بكافة الأقاليم الحزبية، وتقويتها وتطعيمها وتجديدها، والمثابرة على تفعيل مبادرة المصالحة والانفتاح التي أطلقها الحزب، لتقوية النهوض النضالي للاتحاد في الجهة، تحت الإشراف المباشر للمكتب السياسي، مع اعتبار هذا الإطار بمثابة كتابة جهوية مؤقتة للتحضير للمؤتمر الجهوي الذي يجب أن يكون تتويجا لإعادة البناء التنظيمي بالجهة .
فعاليات سياسية ومدنية