توفي الفنان المصري، محمود ياسين، في الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء، عن عمر ناهز 79 عاما بعد صراع طويل مع المرض، وفق ما ذكرت أسرته.
والفنان المصري الراحل له تاريخ طويل من الأعمال الفنية في السينما والمسرح والتلفزيون والإذاعة. ولتميزه بصوت رخيم وأداء مميز في اللغة العربية، تولى التعليق والرواية في المناسبات الوطنية والرسمية، كما أدى أدوارا قوية في المسلسلات الدينية والتاريخية.
وعمل الراحل مع عدد كبير من نجوم الفن، وتتلمذ على يديه عشرات الفنانين، وحصل خلال مشواره الفني على أكثر من 50 جائزة في مختلف المهرجانات المحلية والدولية.
ولد محمود فؤاد محمود ياسين في مدينة بورسعيد (شمال)، عام 1941 وتعلق بالمسرح منذ أن كان في المرحلة الإعدادية من خلال (نادي المسرح) في مسقط رأسه، وكان حلمه آنذاك أن يقف في يوم ما على خشبة المسرح القومي، إلى أن انتقل إلى القاهرة للالتحاق بالجامعة وتخرج في كلية الحقوق.
حقق حلمه بالانضمام للمسرح القومي الذي قدم عليه وعلى المسارح الأخرى عشرات الأعمال المميزة مثل (ليلى والمجنون) و(الخديوي) و(حدث في أكتوبر) و(عودة الغائب) و(الزيارة انتهت) و(بداية ونهاية) و(البهلوان).
وقدم في السينما أدوارا صغيرة في نهاية حقبة الستينات إلى أن جاءت فرصته الكبيرة في فيلم (نحن لا نزرع الشوك) مع شادية عام 1970 وتوالت الأفلام بعد ذلك فكان من بينها (الخيط الرفيع)، مع فاتن حمامة و(أنف وثلاث عيون) و (قاع المدينة) و (مولد يا دنيا)، و (اذكريني)، و (الباطنية)، و (الجلسة سرية)، و (الحرافيش).
وفي التلفزيون قدم عشرات المسلسلات منها (الدوامة) و(غدا تتفتح الزهور) و(مذكرات زوج) و(اللقاء الثاني) و(أخو البنات) و(اليقين) و(العصيان) و(سوق العصر) و(وعد ومش مكتوب) و(ضد التيار) و(رياح الشرق) و(أبو حنيفة النعمان). منحه التقدم في العمر مساحة أكبر للعب أدوار مميزة في السينما وقف فيها بجانب الأجيال التالية من النجوم فشارك في (الجزيرة) مع أحمد السقا و(الوعد) مع آسر ياسين و(عزبة آدم) مع أحمد عزمي وماجد الكدواني و(جدو حبيبي) مع بشرى وأحمد فهمي .