شهدت جامعة محمد الأول، كلية الآداب والعلوم الإنسانية، بوجدة ، يوم 09يناير 2021، مناقشة أطروحة جامعية حضرها الباحث إسماعيل علالي، منسق لجنة الثقافة والتكوين بالمكتب الفيدرالي لمنتدى مغرب المستقبل، في موضوع فريد ومتميز، عنونه ب(التراث اللغوي العربي بسوس: بحث في الخصائص) ، الذي رام من خلاله التعريف بالجهود التي بذلها أمازيغ سوس في خدمة اللغة العربية، و النبوغ في مختلف مباحثها و التأليف فيها، مع التعريف بأعلام اللغة الأمازيغ الذين غمط حقهم، و تنوسي فضلهم ، و أغفلت مؤلفاتهم و حرمت رغم أهميتها من حقها في الذيوع و التداول في الأوساط الثقافية. و قد جاءت الأطروحة في بابين تتفرع عنهما فصول ومباحث اختص الباب الأول، ببيان خصائص النشاط اللغوي العربي بسوس و الأطوار التي تقلب فيها، و أنواع الصلات التي نشأت بين السوسيين وعلماء الحواضر القريبة – علماء فاس ومراكش و الصحراء المغربية-و البعيدة-الأندلس والمشرق و الجوار المغاربي- و كذا خصائص المراسلات و الإجازات والمناظرات اللغوية السوسية، أما الباب الثاني فاختص بالتعريف بالمؤلفات اللغوية السوسية وأعلامها، و رصد أنماط التعليم المتبعة بسوس و إستراتيجيات تعليم اللغة العربية للأمازيغ الناطقين بغيرها،قديما و خصائص مؤلفاتهم المعجمية والصرفية و النحوية، من القرن الخامس الهجري حتى القرن الرابع عشر الهجري.
و قد تكونت لجنة المناقشة من الدكتور خاليد حسني (رئيسا) و الدكتور شوقي مقري ( مشرفا) و الدكتور حسن احساين( مقررا) و الدكتور عبد الحميد أسقال(مقررا) و الدكتور عبد الرحيم بودلال(مقررا) والدكتور فريد أمعضشو ( مقررا).
و لراهنية الأطروحة و أهميتها، دامت المناقشة التي كانت غنية ومفيدة، ست ساعات من التاسعة صباحا إلى الثالثة زوالا ، قررت بعدها لجنة المناقشة منح الباحث إسماعيل علالي ، الدكتوراه بميزة مشرف جدا مع تنويه خاص من أعضاء اللجنة بالبحث المنجز، و جدية صاحبه، و الدعوة إلى التعجيل بطبع الأطروحة ليستفيد منها الباحثون في الثقافة الأمازيغية.