بركان : مصطفى محياوي
“…لم نكن ننتظر إزالة السوق المغطى بهذه الطريقة لأنه يؤرخ لذاكرة مدينة بركان حيث لم يكن من الضروري هدم معالم يعرفها الكبير والصغير ” أفاد إعلامي بركاني مقيم بفرنسا في اتصال بالجريدة ثم أضاف قائلا :”لايعقل أن تجرف قرارات على متن عرباتها جرافات الهدم دون مراعاة احترام الساكنة لمبانيها القديمة التي تحمل في العمق أكثر من معنى خاصة وأن مكان السوق المرحوم تحول إلى ساحة ستكون بدون شك ملاذا آمنا للشمكارة والخارجين عن القانون …” إفادات كثيرة نددت بتلك الخطوة واعتبرتها عكسية لرغبة العديد من أبناء المدينة .التجار الذين كانوا يمارسون تجارتهم بالسوق السالف الذكر كان لهم رأي آخر حيث توزعت تأكيداتهم ما بين القضاء على الرواج التجاري بوسط المدينة بإقامة أسواق بالجنبات والمساهمة في حرمان بعضهم من أرزاقهم بعامل الأنتظار وتحويلهم إلى أماكن تتطلب وقتا من أجل استرجاع الزبائن .”…قضاو علينا ما خلاوناش نعيشو بحال بقية خلق الله .كاين لي فينا باقيلو غير الطلبة وكاين لي يحمل معداته ويحاول العمل بدون محل .اللهم هذا منكر ..” أكد أحد التجار لجريدة “رسبريس”وهو يلوّح بيده ناحية مكان السوق أضاف قائلا :” بركان خاصها فين نخدمو ما شي فين نجلسوا بلا شغل ولا مشغلة …” . الطريق التي اخترقت حديقة النصر الكائنة بشارع محمد الخامس والمعروفة عند الساكنة بجردة الحمام لم تسلم من الإنتقادات حيث يكفي اسمها “النصر”على حد تعبير بعضها من أجل التدمر والإستياء خاصة حسبها وأن الجزء القصير من الطريق الذي دمر الحديقة لم يكن بتلك الضرورة بوجود ممرات أخرى على حد قولهم .من جانب ذي صلة أفاد مصدر بلدي بأن المدينة في حاجة إلى متنفس للمواطنين هدفه الترويح عن النفس حيث سيكون المكان قبلة للساكنة وبالنسبة للتجار فأكد بأنه خصّصت لهم أسواق من أجل ممارسة نشاطهم .
