عين رئيس الوزراء المنتخب حديثا في السويد أولف كريسترسون، الشابة من أصول إيرانية رومينا بورمختاري (26 عاما) وزيرة للبيئة، لتكون أصغر من يشغل منصبا وزاريا في تاريخ البلاد.
وانتزعت بورمختاري، وهي رئيسة جناح الشباب في حزب الشعب الليبرالي، لقب أصغرة وزيرة من الشابة المسلمة ذات الأصول البوسنية عايدة هادزياليتش التي ترأست وزارة التعليم ما قبل الجامعي ورفع الكفاءات، بين عامي 2014 و2016، حين كان عمرها 27 عاما.
ولدت بورمختاري في ضواحي العاصمة ستوكهولم لعائلة من أصل إيراني، وكانت من أشد المنتقدين لقرار كريسترسون، التحالف مع الديمقراطيين السويديين.
كما أنها لم تكن تشتهر بأن المناخ هو جزء من ملفها السياسي.
وتقود الشابة ملف المناخ والبيئة في بلد الناشطة المناخية المراهقة غريتا ثونبرج التي ترأس حركة المناخ العالمية.
والاثنين الماضي، انتخب البرلمان السويدي الزعيم المحافظ كريسترسون رئيسا للوزراء في جلسة تصويت شهدت دعما “غير مسبوق” من اليمين المتشدد المتمثل في حزب “ديمقراطيي السويد”.
وحصل كريسترسون على 176 صوتا مقابل 173 بعدما أعلن، يوم الجمعة الماضي، عن اتفاق لتشكيل حكومة ائتلافية تضم ثلاثة أحزاب هي حزبه “المعتدلون” (يمين وسط) والحزب المسيحي الديمقراطي وحزب الليبراليين بدعم برلماني من ديمقراطيّ السويد.
وحققت الكتلة اليمينية تقدما في الانتخابات العامة التي جرت في 11 سبتمبر/ أيلول الماضي بعد فوزها بأغلبية ضئيلة على الكتلة اليسارية، بقيادة حزب الديمقراطيين الاشتراكيين الحاكم بحصولها على 176 مقعدا في البرلمان المؤلف من 349 عضوا.
ويذكر أن ائتلاف كريسترسون لا يتمتع بالأغلبية البرلمانية، لكن في السويد يمكن لرؤساء الوزراء الحكم ما لم توجد أغلبية ضدهم.
(الأناضول)