رسبريس / الأناضول
ذكرت مجلة “فورين بوليسي” الأمريكية، أن أنظمة عربية تتحالف مع جماعات اليمين المتطرف في الغرب، من أجل تغذية “الإسلاموفوبيا”.
وقالت المجلة في مقال نشرته الجمعة، “تقوم حكومات عربية بتغذية الكراهية ضد المسلمين، ضمن حملاتها الهادفة إلى قمع المعارضة بالداخل والخارج، في محاولة لتبرير قمعها واسترضاء الجماهير الغربية”.
وتابعت: “بعض تلك الأنظمة أقامت تحالفات غير رسمية مع جماعات وشخصيات محافظة ويمينية متطرفة في الغرب، من الذين يكرسون جهدهم للدعاية المناهضة للإسلاميين”.
وأوضحت أن بعض الأنظمة تنفق ملايين الدولارات على المؤسسات البحثية، والمؤسسات الأكاديمية، وجماعات الضغط في الغرب، لتشكيل التفكير في العواصم الغربية حول الناشطين السياسيين المحليين المعارضين لحكمها.
وأشارت أن “مجال مكافحة التطرف، هو الجبهة المثالية للرواية المفضلة للحكومات الإقليمية، حيث تستجدي تعاطف الغرب من خلال زعم أنها تعاني أيضا غدر الجهاديين المتطرفين، وتعرض (الحكومات على الجماعات اليمينية) التعاون في القضاء على الجذور الأيديولوجية للتهديد الإسلامي”.
وأضافت: “استنادا إلى عشرات المحادثات التي أجريت بين تلك الأنظمة وأحزاب اليمين المتطرف في الغرب على مدار عدة سنوات، وجدنا أن الأنظمة الاستبدادية في المنطقة تشجع أجندة الدوائر المحافظة واليمينية المتطرفة المعادية للإسلاميين”.
وبينت: “كلما زادت الضغوط الداخلية والخارجية على تلك الأنظمة، تقوم بتأجيج المخاوف من التطرف والإرهاب بهدف كسب الدعم”.
وختمت المجلة مقالها بالقول: “إن دور البلدان الأجنبية في تأجيج دائرة التحامل والكراهية، يستحق أن يكون مجالا للتركيز عاجلا”.