تمكّن علماء صينيون في استنساخ بقرة مهمة ذات إنتاجية عالية تستطيع أن توفر كميات كبيرة من الحليب سنوياً.
وأفادت صحيفة «غلوبال تايمز» الصينية بأن علماء الأحياء الصينيين لأول مرة أجروا عملية استنساخ ناجحة لبقرة من سلالة هولستين عالية الإنتاجية قادرة على إنتاج 18 طنا من الحليب سنويا.
وأشارت الصحيفة إلى أن علماء جامعة الشمال الشرقي للزراعة والغابات استنسخوا 3 عجول عن طريق نقل نويات الخلايا الجسدية. واستخدموا في هذه العملية أنسجة أذون الحيوانات.
وذكر جين يابينغ، رئيس مجموعة العلماء الذين نفذوا التجربة، أنها تتسم بأهمية كبيرة بالنسبة لإنعاش قطاع تربية الحيوانات في الصين، التي تستورد في الوقت الراهن نحو 70 في المئة من بقر الحلوب.
وأضاف أن العلماء يخططون لإنشاء قطيع الأبقار في غضون سنتين أو ثلاث، من أكثر من ألف بقرة ذات قدرات إنتاجية فائقة، لحل قضية اعتماد الصين على استيراد الحيوانات من الخارج.
يذكر أن العلماء الصينيين نفذوا في السنوات الأخيرة عددا من تجارب الاستنساخ على الخنازير والخيول والقطط والكلاب وغيرها من الحيوانات.
يشار إلى أن النعجة دوللي التي عاشت خلال الفترة من العام 1996 إلى العام 2003 كانت أول حيوان يتم استنساخه بنجاح من خلية جسمية، حيث يتم استنساخها من خلايا حيوان آخر بالغ، وذلك في معهد روزلين في جامعة إدنبرة في اسكتلندا ببريطانيا.
واتخذ المعهد قراراً بإنهاء حياة النعجة المريضة التي بلغ عمرها ست سنوات بأسلوب القتل الرحيم بعد أن أظهرت الفحوص البيطرية أنها مصابة بمرض صدري وأنها في حالة متدهورة.
وقال الدكتور هاري جريفين من المعهد إن النعجة يمكن أن تعيش ما بين 11 و12 عاما، وأن الإصابة بأمراض الرئة تعد أمرا عاديا في النعاج المسنة.
وكان الإعلان عن موت النعجة دوللي بعد سبع سنوات من مولدها بداية لخلاف عالمي، رغم اعتبارها أحد أهم الإنجازات العلمية الضخمة خلال عقد التسعينيات. ولكن الإنجاز أثار أيضا جدلا لا يزال مستمراً حتى اليوم حول أخلاقيات الاستنساخ، خصوصا مع تطوير الأساليب وبدء تطبيقها على البشر.
وقال البرفيسور إيان ويلموت الذي قاد فريق الاستنساخ، إن ثمة قصورا في أساليب الاستنساخ وتحتاج لمزيد من التطوير.
ويقول الدكتور باتريك ديكسون، وهو كاتب في أخلاقيات الاستنساخ البشري، إن طبيعة نفوق النعجة دوللي قد تكون لها ردود فعل كبيرة على إمكانية استنساخ طفل آدمي.
وقال إن الموضوع الرئيسي هو سبب موت دوللي، وهل الأمر متعلق بالشيخوخة المبكرة، فهي لم تكن متقدمة في العمر، بمقاييس النعاج، ليضطر الأطباء إلى إنهاء حياتها.