أجرت أسبوعية “الأيام” ضمن عددها اللأخير حوارا مع محمد المهدي علوش، وهو رجل سلطة عامل سابق، حول كتابه المثير للجدل” إسلام الأمازيغ”، الذي كتبه بعد تقاعده، حيث تفرغ للتنقيب في تاريخ المغرب القديم.
ورغم أن الكتاب نزل إلى السوق سنة 2017، إلا أن قليلا من انتبه إلى مضمونه الذي أثار فضول الناس، إلى أن منح المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية للمؤلف الكلمة في ندوة خصصت لتقديمه بتاريخ 15 مارس الماضي، فكان كلام علوش ك”الرصاص” حسب تعبير نفس المنبر ، وهو يصف الفتح الإسلامي للمغرب بالغزو العسكري، ويظهر الفاتحين الأوائل ( عقبة بن نافع وموسى بن نصير) بمظهر “قطاع الطرق” الذين يجرون وراء الغنائم وسبي النساء، ويرسم إسلام الأمازيغ بشكل كاريكاتوري، مبرزا مشاهد “تراجيدية” عما قال إنها ممارسات قتل وإبادة تعرض لها أمازيغ إفريقيا على يد العرب.
وأكد علوش من خلال الحوار المذكور، إن العرب ورغم أنهم “قدموا رسميا وظاهريا في مهمة مقدسة غايتها الجهاد في سبيل الله من أجل نشر الإسلام الحق، فإن الوقائع تفند هذا الزعم، وتؤكد أن الفاتحين نسوا الإسلام وتعاليمه بمجرد ما وقعت في أيديهم أموال الغنائم. فالإسلام انتشر بعد هذه المرحلة بوقت طويل، كما أوضح عبد الله العروي في كتابه “مجمل تاريخ المغرب” بقوله: “انتشر قرونا بعد الفتح الإسلامي”.