قرر قصر الأليزيه تكريم الكاتب والشاعر والمخرج الفرنسي ميشيل ويلبك، بمنحه وسام الشرف في حفل ينظم يوم 18 أبريل الجاري.
ويثير هذا الاسم الكثير من الجدل في فرنسا؛ بسبب مواقفه المتطرفة خصوصًا من الإسلام والمسلمين.
وذكر الأليزيه في صحيفة ”لوفيغارو“: ”هذا التكريم لمكافأة كاتب فرنسي كبير، معترف له بذلك داخل فرنسا وفي الخارج، إنها مكافأة لتثمين موهبة وإشعاع ميشيل هولبيك“.
وأشار بعض الصحفيين إلى علاقة الصداقة الموجودة بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والكاتب رغم الاختلاف الشديد بين مواقفهما.
وكان ويلبك قد أجرى استجوابًا مع ماكرون سنة 2016، وكان حينها وزيرًا للمالية والاقتصاد، ودعاه ماكرون وقتها إلى عشاء خاص، تناولا خلاله الشراب وتبادلا الأحاديث حتى وقت متأخر من الليل، ونام الكاتب ليلتها على الأريكة حسب موقع ”فرانس انتير“.
ويشتهر ولبيك بموقفه السلبي من الديانات، وخصوصًا الإسلام الذي لا يفوت فرصة لانتقاده، كما ينتقد تواجد المسلمين في فرنسا ويتبنى أفكار اليمين المتطرف الفرنسي، ولا يخفي حبه لإسرائيل التي يروقه التواجد بها حسب تصريحاته الصحفية.
وآخر دليل على مواقفه روايته السادسة ”خضوع“ (Soumission) الصادرة سنة 2015، والتي يتخيل فيها فوز فرنسي مسلم بالانتخابات الرئاسية الفرنسية لسنة 2022، ويصور التغيير الذي سيطال البلاد بمنع النساء من العمل وفرض الحجاب وتعدد الزوجات وتدريس القرآن في المدارس.
وهذه الرواية اعتبرها السياسيون اليساريون والمسلمون في فرنسا استفزازًا لهم، فيما شهد النقاد بمستواها الأدبي الهزيل مقارنة مع اسم صاحبها الفائز بجائزة غونكور سنة 2010 عن روايته ”الخريطة والأرض“، وطبعت منها دار النشر ”فلاماريون“ 150 ألف نسخة.
