خرف الباركنسون هو نوع من أنواع الخرف التي تصيب مرضى الباركنسون الرعاش، وهو مرض عصبي يحدث بسبب موت الخلايا العصبية المسؤولة عن إنتاج الدوبامين، وتتمثل أعراضه في الارتعاش أثناء السكون وتيبس العضلات وتباطؤ الحركة وخلل بوضعية الجسم وعدم اتزان المشية والميل إلى السقوط، وفق ما قالته الجمعية الألمانية لطب الأعصاب.
وأضافت الجمعية أن نقص الدوبامين في المخ يؤثر بالسلب على القدرات المعرفية لدى المريض، وهو ما يمكن الاستدلال عليه من خلال مشاكل الانتباه والتركيز والذاكرة وتباطؤ التفكير وردة الفعل، وحدوث تغيرات على الشخصية والسلوك والمزاج، وحدوث مشاكل في الكلام ومشاكل في التوجه المكاني، ومتاعب نفسية مثل المخاوف والهلاوس والاكتئاب.
وينبغي استشارة طبيب الأعصاب فور ملاحظة هذه الأعراض للخضوع للعلاج. وعلى الرغم من أنه لا يمكن الشفاء من خرف الباركنسون، إلا أنه يمكن التخفيف من حدة الأعراض من خلال العلاج الدوائي مثل الأدوية النفسية والعلاج غير الدوائي مثل تمارين العلاج الطبيعي وتمارين اللياقة الذهنية.
ويحدُث خرف داء باركنسون عادة بعد عمر 70 عاما وبعد حَوالي 10 إلى 15 عامًا من بعد الأعراض الأخرى لداء باركنسون.
ويستند التَّشخيص إلى الأعراض، وتستخدم إستراتيجيات لإطالة الأداء قدر الإمكان، وقد تكُون الأدوية المستخدمة لعلاج داء الزهايمر مفيدةً.
ويُصابُ نحو 40 في المئة من المصابين بباركنسون بخرف داء باركنسون.
والخرف هو تدهور بطيء وتدريجي في الوظائف الذهنية بما في ذلك الذاكرة والتفكير والحكم والقدرة على التعلم.
وهو يختلف عن الهذيان الذي يتسم بعدم القدرة على الانتباه والتيه وعدم القدرة على التفكير بوضوح والتقلبات في مستوى اليقظة.
ويؤثر الخرف في الذاكرة بشكلٍ رئيسيّ، بينما يؤثر الهذيان في الانتباه.
ويبدأ الخرف تدريجيًا وليس له نقطة بداية محددة عادةً، بينما يبدأ الهذيان فجأة، وغالبًا ما تكون له نقطة بداية محددة.
وبالنسبة إلى الخرف المصحوب بأجسام ليوي وخرف داء باركنسون، تتشكل رواسب كروية الشكل وغير طبيعية من أحد البروتينات (تُسمّى أجسام ليوي) في الخلايا العصبية، وتؤدي أجسام ليوي إلى موت هذه الخلايا.
وبالنسبة إلى الخرف المصحُوب بأجسام ليوي، تتشكل أجسام ليوي في جميع أنحاء الطبقة الخارجية من الدماغ (المادة السِّنجابِيَّة أو القشرة المخية)؛ وتُمارس القشرة المخيَّة وهي أكبر أجزاء الدّماغ دورًا رئيسيًا في التفكير والإدراك واستخدام اللغة وفهمها.
وبالنسبة إلى خرف داء باركنسون، تميل أجسام ليوي إلى أن تتشكل في جزء من الدماغ يسمى المادة السوداء، وهو الجزء الذي يتأثَّر بداء باركنسون. وتتخذ المادة السوداء من جذع الدماغ موضعا لها، وهي تساعد على جعل الحركات انسيابية. ويربط جذع الدّماغ بالدّماغ عن طريق الحبل الشوكي.
وقَد يكون الخرف المصحوب بأجسام ليوي وخرف داء باركنسون شكلين مختلفين لاضطراب واحد، وفي هذا الاضطراب يتغير شكل السينوكلين، وهو بروتين في الدماغ يساعد الخلايا العصبية على التواصل، ويتراكم ببطء في الدماغ غالبًا، ولكن في السبيل الهضمي والقلب أيضًا؛ وتسمى هذه الترسُّبات غير الطبيعية للسينوكلين أجسام ليوي.