كشفت “المساء” في عددها الصادر اليوم الأربعاء أن مشروع إنجاز مزرعة للطاقة الريحية بمدينة الداخلة بكلفة تناهز 1.2 مليار دولار أصبح في مهب الريح، بعد نزاع قضائي كشف جزءا من الصراع الشرس الذي انطلق حول حقوق إنشاء هذه المحطة، عقب تحفظ عدد من الشركاء على تحريف هدفها من إنتاج الطاقة الريحية، إلى تغذية مراكز تعدين العملات الرقمية، ومنها “البيتكوين” التي يحظر المغرب استعمالها.
ووفق ما أوردته الصحيفة، فقد أحال وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بالدار البيضاء على الشرطة القضائية شكوى ب”النصب والاحتيال وخيانة الأمانة وتبديد أموال وسوء نية” في مواجهة مواطن من جنسية أميركية، بصفته مساهما وعضو مجلس إدارة بشركتي “بلاتنيوم” و”بروكستن بارتنزموركو”، كما يعد مسؤولا ومساهما بشركة “سولونا” التي تبنت المشروع في وقت لاحق، وأعلنت عزمها بناء محطة للطاقة الريحية بقدرة إنتاجية تصل إلى 900 ميغاوات ستخصص لتشغيل خوادم خاصة ب”بلوك تشين” لتغذية مراكز حوسبة متخصصة في تعدين ” البيتكوين”، بعد أن فوتت إليها حقوق إنشاء المزرعة، وفق الشكوى، بتواطؤ مع مغاربة تقلدوا مناصب المسؤولية في شركات كانت طرفا في المشروع.