أفادت يومية “العلم”، أن خبراء يؤكدون انحسار موجة الانكماش وبداية تعافي الاقتصاد الوطني، بحيث قال الطيب أعيس إن تخفيض سعر الفائدة إلى 2,5 بالمائة أتى بعد قراءة البنك المركزي السياقين العالمي والوطني، اللذين تراجعا في نسبة التضخم خلال الأشهر الماضية، بعدما بلغت مستويات مرتفعة بنسبة 10,10 بالمائة.
وأضاف الخبير المالي، في تصريح لـلجريدة، أن هذه النسبة عرفت تراجعا متسلسلا، إذ بلغت 3 في المائة.
وفي سياق تفسيره أسباب إقدام بنك المغرب على هذا القرار قال الخبير ذاته إن هذا ينطوي على تفسيرين: الأول يكمن في تراجع نسب التضخم عالميا ، والثاني يتمثل في الإشارات الإيجابية التي سجلها الاقتصاد الوطني، بتجاوز الانكماش، مضيفا أنه يبعث برسائل إيجابية للمستثمرين والمستهلكين معا.
وأكد سوفيان بوشكور أن هذا القرار جاء بعد سلسلة من الارتفاعات المتتالية، ولأجل مواكبة التضخم الدولي والوطني.
وأوضح الخبير الاقتصادي ذاته، في تصريح لـلجريدة، أن هذا القرار يأتي في ظرفية لاحظ فيها بنك المغرب صمود الاقتصاد الوطني، وانتعاش الأنشطة الاقتصادية، باستثناء القطاع الفلاحي الذي تضرر بسبب الأزمات الداخلية، واستمرار سنوات الجفاف وارتفاع معدلات الحرارة.