حذر باحث في علم الأحياء المجهرية من خطر اصطدام مذنب خارق بكوكب الأرض بصورة خاطفة ودون أن يكون ثمة وقت لاستشعار الخطر، لافتاً إلى أن حادثة كهذه يمكن أن تؤدي إلى محو البشرية عن الأرض بشكل كامل.
ونقلت جريدة “دايلي ستار” البريطانية عن البروفيسور لويس دارتنيل، من جامعة ويستمنستر في لندن، قوله إن كرات الجليد والغبار بين المجرات يمكن أن تكون أكثر خطورة على البشرية من الكويكبات.
وقال إن رصد المذنبات أصعب من اكتشاف الكويكبات لأنها “تخرج من أي مكان” في الفضاء الخارجي.
وأضاف لويس: “تتحرك المذنبات من مواقع بعيدة بسرعة كبيرة جدا، ومن المحتمل أن نستشعر الخطر خلال أقل من 6 أشهر”.
ولا يعرف العلماء حاليا سوى زهاء 20 ألف مذنب، يحتمل أن تكون خطرة رغم وجود ما يصل إلى مليار منها في نظامنا الشمسي.
وعادة ما تتكون المذنبات من الغاز المتجمد والصخور والغبار والغازات المنبعثة، أثناء تحركها بالقرب من الشمس.
ويأتي تحذير البروفيسور دارتنيل، بعد محاكاة يوم القيامة التي أجرتها وكالة “ناسا” في وقت سابق من هذا الشهر والتي كشفت عن احتمال تدمير مدينة بحجم نيويورك إذا تحطمت صخرة فضائية على الأرض.
وأظهر اختبار المحاكاة ما إذا كان في استطاعة فريق دولي من العلماء والمهندسين إنقاذ الأرض من كويكب ضخم، حيث يدخل الكويكب الأجواء بسرعة 43 ألف ميل في الساعة، قبل أن ينفجر على بعد 9.3 ميل فوق سنترال بارك في منهاتن. وتفوق طاقة الانفجار قوة القنبلة النووية، التي ألقيت على هيروشيما في نهاية الحرب العالمية الثانية، بنحو ألف مرة.