أفادت منظمة “Caminando Fronteras” غير الحكومية أن عام 2021 عرف ارتفاع الضحايا في صفوف المهاجرين مقارنة بالسنوات الأخيرة، حيث بلغ عدد الغرقى والمفقودين ما لا يقل عن 4404 مهاجرين، كانو يسعون إلى بلوغ إسبانيا.
وأشارت المنظمة الإسبانية المهتمة بقضايا المهاجرين في تقريرها السنوي، إلى أن عدد الضحايا زاد ب103% بالمقارنة مع عام 2020، وتضاعف خمس مرات مقارنة بعام 2018، حيث بلغ المعدل 12 شخصا في اليوم.
ومن بين الضحايا عام 2021، يوجد 205 قاصرين، و628 امرأة، من 21 دولة معظمها إفريقية، في حين أن 94.8٪ من الضحايا اختفوا دون انتشال جثثهم، واختفى ما مجموعه 83 قاربًا وجميع من كانوا على متنها.
وسجلت المنظمة أن الأزمة المغربية الإسبانية كان لها أثرها في رفع عدد المهاجرين والضحايا منهم، كما أنها أثرت على عمليات إنقاذ المهاجرين في عرض البحر.
ولفت التقرير إلى أن شهر غشت كان أكثر الشهور مأساوية، مع أكثر من 660 ضحية في البحر، وكذلك الأسابيع التي تقابل نهاية ماي وبداية يونيو خلال ذروة الأزمة الدبلوماسية بين الرباط ومدريد.
ونبه التقرير السنوي للمنظمة إلى أن طريق الموت عبر المحيط الأطلسي نحو جزر الكناري كانت له حصة الأسد في عدد الوفيات والمفقودين، حيث خلف 4016 ضحية في 124 حطامًا.
واستنكرت المنظمة غير الحكومية سياسات التحكم في الهجرة التي تزيد الوفيات بشكل كبير على الحدود، فنهج الردع والاحتواء المطبق على البحر الأبيض المتوسط بين أوروبا والمغرب، حمل المهاجرين إلى طرق الموت عبر المحيط الأطلسي نحو جزر الكناري.
وانتقدت المنظمة تسليط الحكومة الإسبانية في أرقامها الرسمية الضوء على خفض عدد الوافدين، دون الإشارة إلى أن ذلك “ضاعف عدد حالات الوفاة والاختفاء في البحر”، مبرزة وجود “عوامل وراء هذه الوفيات”.