التعديل الحكومي.. ضغط على سعد الدين العثماني في أول جولة من جولات الحوار”لتبليص” الكفاءات

admin
تقارير وتحليلات
admin12 سبتمبر 2019آخر تحديث : منذ 5 سنوات
التعديل الحكومي.. ضغط على سعد الدين العثماني في أول جولة من جولات الحوار”لتبليص” الكفاءات
Morocco's new Prime Minister Saad-Eddine El Othmani (C) gives a press conference as Driss Lachgar (L), Presidnet of the Socialist Union of Popular Forces party (USFP), Aziz Akhannouch (2ndL), President of the National Rally of Independents (RNI), Mohamed Nabil Benabdallah (3rdR), President of the Progress and Socialism party (PPS) , Mohammed Sajid (2ndR), President of the Constitutional Union (UC), and Mohand Laenser (R), President of the Popular Movement party (MP) stand at the headquarters of the Islamist Justice and Development Party (PJD) in Rabat, on March 25, 2017. Saad-Eddine El Othmani announced the formation of the new coalition government which will include ministers from the National Rally of Independents (RNI), the Popular Movement (MP), the Constitutional Union (UC), the Party of Progress and Socialism (PPS) and the Socialist Union of Popular Forces (USFP). / AFP PHOTO / FADEL SENNA

انتهت الجولة الأولى من المفاوضات بين أحزاب الأغلبية الحكومية ، دون تحقيق شيء يذكر، في وقت تزيد هذه الأحزاب من ضغطها على رئيس الحكومة ، سعد الدين العثماني، من أجل إنجاز التعديل الحكومي مع اقتراب موعد افتتاح البرلمان في الأسبوع الثاني من الشهر القادم، تماشيا مع خطاب الملك.
وكان الملك محمد السادس، قد دعا في خطاب بمناسبة الذكرى 20 لجلوسه على العرش، رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، إلى تعديل حكومي، يشمل ليس فقط الوزراء، بل حتى المناصب الإدارية، في إطار ما سماه الاعتماد على كفاءات جديدة ونخب جديدة قادرة على تحقيق الإقلاع بالمغرب.


نهاية جولة

اكتفى رئيس الحكومة المغربية سعد الدين العثماني، بجولة واحدة من المباحثات الفردية مع زعماء الأحزاب الخمسة المشكلة لحكومته، دون أن يعلن للرأي العام نتائج هذه الجولة.يقول موقع “عربي 21”


ولقد اختار رئيس الحكومة منهجية التعامل مع كل حزب على حدة، وهي اللقاءات التي قال عنها قيادي بأحد أحزاب الأغلبية “أنها كانت تهدف إلى طرح الموضوع أولا بشكل رسمي على الأحزاب”.


وزاد المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته، في تصريح للموقع ذاته، أن “هذه المنهجية التي اعتمدها رئيس الحكومة، تعني إحالة ملف التعديل الحكومي المقبل على أحزاب الأغلبية الحكومية، تفاديا لعدم إطالة أمد المفاوضات”. 


واعتبر المصدر أن اختيار العثماني هذه المنهجية أثار عليها غضب بعض الأحزاب المتحالفة معه، والتي خرجت قياداتها لتهاجم إما البطء وإما تدعو مباشرة إلى تقليل عدد الأحزاب في الحكومة”. 


ضغط الحلفاء
وهاجم الأمين العام لحزب الحركة الشعبية (مشارك في الحكومة) امحند العنصر، رئيس الحكومة سعد الدين العثماني. 

واعتبر امحند العنصر، في تصريحات صحافية، أن “الانتظار هو سمة الوقت الراهن، وأن غياب النقاش الداخلي مرده إلى غياب تفاعل رئيس الحكومة إلى حدود اللحظة”.


وسجل أن “العثماني لم يباشر بعد اتصالاته بخصوص الجولة الثانية من المفاوضات، فالأمر كله بيده، هو من يدرك الأجندة وله المعلومات الوافية بهذا الشأن”.


نفس الموقف عبر عنه الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، محمد نبيل بنعبد الله، الذي أكد للصحافة، أن رئيس الحكومة لم يتواصل معه بخصوص جولة ثانية من المفاوضات إلى حدود اللحظة.


هجوم على الحلفاء

لم يتردد الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، إدريس لشكر، في الهجوم على حلفائه في الحكومة، معتبرا أنها ثقيلة عدديا وسياسيا، ما قرئ على أنه استهداف لباقي أحزاب الأغلبية الحكومية.


وأعلن إدريس لشكر في لقاء حزبي، إن حكومة سعد الدين العثماني ثقيلة عدديا وسياسيا، وقال: “نحن في قيادة الاتحاد بعد أن ناقشنا خطاب عيد العرش بمدينة الدار البيضاء في مقر الجريدة وعينا جميعا بالأهمية الكبرى للأفكار والاقتراحات والتوجيهات”. 


وزاد لشكر: “نحن نتحمل المسؤولية في حصيلة الحكومة لكننا نعتقد أنها ثقيلة عدديا وثقيلة سياسيا”.


سجل أن “على رأس هذه الأفكار والاقتراحات، أن الأوضاع العامة والمشاريع الكبرى المطروحة تحتاج إلى كفاءات أكبر”.


وحمل مسؤولية نجاح المشاورات على رئيس الحكومة، قائلا: “الذي سيقدم اقتراحات وخلاصات بخصوص التعديل هو العثماني”. 


ويسود اعتقاد واسع  يضيف الموقع المذكور على أن الجولة الثانية من المفاوضات، قد تنطلق بعد 20 من الشهر الجاري، في وقت يذهب مراقبون إلى أن اجتماع المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، المزمع عقده نهاية هذا الأسبوع، ستكون نتائجه بمثابة خارطة طريق التعديل الحكومي المقبل. 

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.