أثار مقطع من برنامج اجتماعي يحمل اسم “أحوال الناس” الذي تبثه قناة “الجزائرية” (خاصة) في الجزائر جدلا واسعا، خاصة وأنه يتضمن إساءة إلى زوجة الرسول (صلى الله عليه وسلم) خديجة، والتي وصفت في المقطع بـ”الهجالة”، وهي كلمة مسيئة في بعض مناطق الجزائر، وكثيرا ما تستخدم للتنمر من النساء اللواتي فقدن أزواجهن أو تطلقن، وهو ما أثار حفيظة الكثيرين على ما اعتبروه إساءة غير مقبولة لزوجة الرسول تقول”القدس العربي”.
وتسبب المقطع الذي تم تداوله بكثرة على مواقع التواصل الاجتماعي من البرنامج “أحوال الناس” الذي جاء في شكل حلقات درامية منفصلة عن بعضها البعض، ويلعب دور البطولة فيها المغني المعروف باسم “رضا سيتي 16 “، والذي هو أيضا منتج العمل وكاتب السيناريو، والذي تناول في حلقته السادسة وعنوانها “حكم القدر” موضوع تزوج المطلقة، ويتناقش في أحد المشاهد مع والدته حول عريس محتمل لشقيقته، وحول ضرورة إبلاغ والدة العريس بأن شقيقته مطلقة ولها طفل، وهنا تثور والدة العروسة في وجه ابنها (رضا سيتي 16)، وبغية إقناعه بأنه لا شيء يعيب ابنتها، قالت له، “الرسول صلى الله عليه وسلم نفسه وتزوج من امرأة كبيرة في السن و”هجالة”!.
اللافت أيضا هو أن هذا البرنامج، الذي قدمه صاحبه على أنه أضخم إنتاج في رمضان 2020، كان محل سخرية طوال الأيام الأولى من شهر رمضان، بسبب ما اعتبره الكثير من المشاهدين أداء سيئا لـ”الممثل” الرئيسي رضا سيتي 16، وخاصة المشهد الذي كان يحاول فيه البكاء بشكل يدعو للبكاء، ومشهد ثورته الغاضبة أمام شاطئ البحر لأن حبيبته خانته، والذي جعلت زميله في المشهد لا يتمالك نفسه ويفلت ضحكة لم تحذف في المونتاج، فضلا عن مشهد آخر في حلقة عن عمال النظافة، ظهرت فيها يد المصور الذي كان يأخذ لنفسه صورة سلفي في الوقت الذي كان داخل عربة نقل القمامة يصور المشهد.
جدير بالذكر أن “رضا سيتي” هو صاحب المقولة الشهيرة “أنا خمست (تصافحت) مع مايكل جاكسون”، وذلك عندما وقع في فخ كاميرا خفية منذ سنوات، وأراد أن يقنع من أوقعه في الفخ أنه شخصية فنية كبيرة، وهو أيضا الذي اثار جدلا عندما زعم سقوط قتلى من الجمهور الجزائري في مباراة الجزائر ومصر في القاهرة سنة 2009، وتأكيده أنه هو من لقنهم الشهادة بنفسه، وهي الإشاعة التي نشرتها صحيفة “الشروق” آنذاك وزادت في صب الزيت على نار الفتنة، التي كان أشعلها الإعلام المصري وتهجمه بشكل جنوني على الجزائر وشعبها وطاول حتى شهدائها بسبب تأهل الجزائر على حساب مصر لكأس العام 2010 آنذاك.