حياة جبروني – رسبريس
على هامش ندوة ” الأدوار الثقافية للمجتمع المدني في الدول العربية” المنظمة في اطار وجدة عاصمة الثقافة العربية ، كان لجريدة “رسبريس” فرصة ، لدردشة خاصة مع الدكتور والباحث السوسيولوجي المغربي المرموق أحمد شراك حول المعرض المغاربي للكتاب والمهرجانات الثقافية التي تقام بوجدة تحت مظلة وجدة عاصمة الثقافة العربية والذي يدبر في الخفاء وفي سرية تامة بعيدا عن أي نقاش أو تشاور أو إعمال للمقاربة التشاركية المكفولة دستوريا وأخلاقيا مع مثقفيها مما أثار كثيرا من علامات الإستفهام نتج عنها احتجاجات منددة بالتمادي في إقصاء مثقفي الجهة من المشاركة في تدبير المعرض الذي ينظم في جهتهم ومدينتهم وإسناده لجهات محظوظة خارج الجهة ضدا على كل التوجهات الداعية الى ترسيخ الجهوية المتقدمة وتعزيز ثقافة اللاتمركز.
وفي سؤالنا الموجه للدكتور احمد شراك حول تعليقه على ممارسات التهميش والإقصاء وتقزيم دور المثقف الجهوي في اتخاذ القرار باعتباره –شراك- مثقف وابن الجهة؟
أجاب قائلا أنه كان يتابع عن كثب الأصداء التي تركها تنظيم المعرض المغاربي الذي خلف موجة غضب في صفوف مثقفي الجهة بسبب عدم الإشراك والمشاركة في التدبير والتسيير والحقيقة أن السؤال الذي يحضرني بخصوص العلاقة بين الثقافة الجهوية والوطنية، هل من الضروري مشاركة المثقف الوجدي في كل معرض أو مهرجان يقام في مدينته؟ إن كان كذلك ستصبح وجدة مكانا لذلك النشاط وليس للإشعاع العلمي والثقافي. من جهة قد تكون حساسية المنظمين الثقافية لا تتلاءم مع طبيعة وحساسية الطرف الآخر ومن جهة أخرى فحضور المثقف الوجدي قد يلغي طابع الجودة والموضوعية ويطغى التحيز والذاتية والإخوانية… فليس بالضرورة حضور جل مثقفي الجهة في كل معرض أو محفل ثقافي يقام بوجدة يكفي فقط إشراك البعض كفرض كفاية.
وفي معرض كلامه نصح شراك أكثر من مرة مثقفي الجهة بالعدول عن فكرة الإقصاء والتهميش ومحاربة هذا الإحساس لأنه إحساس مبالغ فيه، فنحن كمثقفين يجب أن نتريث في إصدار أحكام مسبقة قاسية قد لا تخدم الجهة. أما إذا تعلق الأمر بنهج سياسة الإلغاء فنحن ضد ثقافة الرفض والإلغاء فالمثقف الوجدي هو الأول والأجدر بالحضور.
وعن سؤال طرحناه على الأستاذ شراك حول رأيه في مثقفي الجيل الجديد؟ مقارنة مع الأجيال السابقة من حيث التراكم والجودة والتميّز الثقافي ؟
أجاب قائلا بأنه ظهر حاليا مثقف جديد كما تعرضت له في كتاب سوسيولوجيا الربيع العربي، أو كما أسميته بالمثقف التأسيساتي، أي المثقف الذي يعتمد على وسائل التواصل الاجتماعي ليبلغ خطابه، وكما لاحظتم أن الربيع العربي كان في مستوى تطلعات المثقف الجديد الذي عبأ الناس عبر خطابات وشعارات كثيرة تغنت بها الجماهير في الوطن العربي. وتابع أن هناك مثقف جديد يريد البحث عن المستحيل، فالمثقف الحقيقي هو الذي يبحث عن المستحيل.
قدور سوبديمنذ 5 سنوات
احسنت اختيار الاسيلة ايها اأخت الكريمة حتي عرفنا الجواب عنها من الهرم السوسيولوجي المغرلي. حقيقة فانا في نظري ان المثقف والصحفي المحنك هو من يحسن طرح الاسپلة بعد اختيارها وترتيبها.وبمدي جودتها يتبين تظلع الطارح لها بمواضيعها.. تحياتي لك اخت المحترمة
طالب باحثمنذ 6 سنوات
على ذكر كتاب الباحث السوسيولوجي أحمد شراك “سوسيولوجيا الربيع العربي” لا بد من الإشارة إلى أن هذا الكتاب الرائع بدأ من مجرد مقالة بعدما اندلعت الاحتجاجات في تونس، ثم تحولت إلى ثورة في ظرف وجيز، لتتحول المقالة إلى مشروع كتاب حافل بالمفاهيم الفلسفية والتصورات السياسية وأخص بالذكر مفهوم الحراك
فشراك ابدع ايما ابداع لما تحدث بلغة الإعلامي والحقوقي و السوسيولوجي واصفا ما حدث في الدول العربية بالثورات التأسيساتية
شكرآ السوسيولوجي المتميز أحمد شراك
قاص وشاعرمنذ 6 سنوات
مدينة وجدة بوابة الحضارات وقبلة العلم والعلماء أنجبت ألمع مبدعي ومفكري المغرب وخير ما جادت به المدينة، الباحث السوسيولوجي المغربي أحمد شراك، سطع علمه داخل وخارج الوطن فدام مفخرة للجهة وللمملكة المغربية.
مهتممنذ 6 سنوات
نعم الاستاذ و نعم المتحدث و نعم الباحث أطال الله في عمره. . و نعم اختيار الموضوع ريسبريس كل الشكر
كاش محمدمنذ 6 سنوات
باحث ولا اروع بل عالم ومفكر في علم الاجتماع لواقعية أفكاره وملامستها أدق المكامن المجتمعاتية. ..
إنه مفخرة الجهة الشرقية ومفخرة للمغرب ككل