كشف تقرير للمجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، حول إدماج خريجي التعليم العالي بالمغرب لسنة 2018، أن الحاصلين على الإجازة الأساسية والتقنين المتخصصين هم الأكثر تضررا من البطالة بعد التخرج بأربع سنوات.
وأوضح التقرير، الذي عرضت نتائجه أمس الجمعة، أن 16.2% من خريجي التعليم العالي سنة 2014 كانوا في وضعية بطالة 4 سنوات، بعد مغادرتهم مؤسسات التكوين، وهو ما يطابق ضعف نسبة البطالة لمجمل الساكنة على المستوى الوطني (9.5%) وتختلف هذه النسبة حسب الجنس ونوع الشهادة ومكون التعليم العالي.
وأفادت نتائج الدراسة، أن حاملي الدكتوراه، وماستر التعليم الخاص، وشهادة المهندس أو ما يعادلها بالإضافة إلى شهادة المدرسة الوطنية للتجارة والتدبير، هو الأقل تضررا من البطالة.
وأشار التقرير، إلى أن شهادتين الإجازة الأساية والتقني المتخصص، أظهرتا نسبا مرتفعة من البطالة بمتوسط 16.1%، على التوالي 21%، و20.5%، مؤكدا أن هذه النسب تعبر عن مشاكل في ولوج الشغل وفي عدم توافق المهارات والكفاأت المحصل عليها بعد الشهادة ومتطلبات سوق الشغل، فيما تعرف تنخفض نسب بطالة عن المتوسط، في صفوف حاملي باقي الشواهد، باستثناء الحاصلين على شواهد دبلوم الدراسات الجامعية العلمية والتقنية “DEUST” والدبلوم التقني الجامعي”DUT” اللذين يعاني 15.6% منهم من البطالة.
وأكد التقرير، على أن إدماج الخريجين الجدد يختلف حسب الجنسين، حيث أن هذه نسبة مرتفعة نسبيا عند الإناث (20.9% مقابل 12.3% عند الذكور)، وبين خريجي التكوين المهني بعد البكالوريا والمؤسسات الجامعية ذات الولوج المفتوح، بنسب، 20.5% و18.7% على التوالي، مقابل 2.9% فقط عند خريجي المؤسسات غير التابعة للجامعة، و5.6% عند خريجي التعليم العالي الخاص، و8.5 % بين خريجي المؤسسات الجامعية ذات الولوج المحدود.