تقدم مهم في مجال العلاج بالخلايا لمرض السكري..

admin
صحة وجمال
admin30 مايو 2024آخر تحديث : منذ 6 أشهر
تقدم مهم في مجال العلاج بالخلايا لمرض السكري..

 نجح فريق من العلماء والأطباء الصينيين في علاج مريض مصاب بالسكري باستخدام الخلايا، لأول مرة في العالم. وواجه المريض، وهو رجل يبلغ من العمر 59 عاما كان يعاني من مرض السكري من النوع الثاني لمدة 25 عاما، مضاعفات شديدة من المرض.

وعلى الرغم من خضوعه لعملية زرع كلية في عام 2017، إلا أنه فقد معظم وظائف جزيرات البنكرياس (مجموعات صغيرة من خلايا البنكرياس تظهر على هيئة بقع صغيرة مختلفة في الشكل والوظيفة عما حولها من خلايا البنكرياس)، التي تتحكم في مستويات الغلوكوز في الدم، واعتمد على حقن الأنسولين المتعددة كل يوم.

وقال تيموثي كيفر، الأستاذ في قسم العلوم الخلوية والفسيولوجية بجامعة كولومبيا البريطانية، “أعتقد أن هذه الدراسة تمثل تقدما مهما في مجال العلاج بالخلايا لمرض السكري”. ويدرس الباحثون العالميون زراعة الجزيرات كعلاج بديل واعد، مع التركيز في المقام الأول على إنشاء خلايا تشبه الجزيرات من مزارع الخلايا الجذعية البشرية. وبعد أكثر من عقد من الجهد، حقق الفريق الصيني تقدما كبيرا.

وفي يوليو 2021 خضع المريض لعملية زراعة الخلايا المبتكرة. وبعد 11 أسبوعا فقط لم يعد بحاجة إلى الأنسولين الخارجي، وفي غضون عام اختفت تماما حاجته إلى تناول الدواء عن طريق الفم للتحكم في مستويات السكر في الدم. وهذه هي المرة الأولى في العالم التي يتم فيها علاج مريض من مرض السكري باستخدام العلاج بالخلايا.

والخلايا الجذعية هي المواد الخام للجسم، فهي الخلايا التي تتولد منها جميع الخلايا الأخرى التي تؤدي الوظائف المتخصصة. وتنقسم الخلايا الجذعية في ظل الظروف المُناسبة في الجسم أو المختبر لتكوّن المزيد من الخلايا الوليدة.

وهذه الخلايا الوليدة إما أن تصبح خلايا جذعية جديدة أو خلايا متخصصة (متمايزة) ذات وظيفة أخرى أكثر تخصصًا مثل خلايا الدم أو خلايا الدماغ أو خلايا عضلة القلب أو الخلايا العظمية. ولا تتمتع خلايا أخرى في الجسم بهذه القدرة الطبيعية. وتحمل الخلايا الجذعية في طياتها وعدا مُدهشا بعلاجات طبية جديدة. ويأمل الباحثون في أن تساعد دراسات الخلايا الجذعية على ما يلي:

• زيادة فهم كيفية حدوث المرض: 

من خلال مراقبة نمو الخلايا الجذعية حتى تصبح خلايا في العظام وعضلة القلب والأعصاب والأعضاء والأنسجة الأخرى، يمكن للباحثين الوصول إلى فهم أفضل لكيفية تطور الأمراض والحالات.

• توليد خلايا سليمة لتحل محل الخلايا المتأثرة بالمرض (الطب التجديدي): 

يمكن توجيه الخلايا الجذعية لتصبح خلايا من نوع معين يمكن استخدامها لدى المرضى لتجديد وإصلاح الأنسجة التالفة أو المتأثرة بالمرض. وتتضمن فئات المرضى الذين يمكنهم الاستفادة من علاجات الخلايا الجذعية الأشخاص المصابين بإصابات الحبل الشوكي، وداء السكري من النوع الأول، ومرض باركنسون، والتصلب الجانبي الضموري، وداء الزهايمر، وأمراض القلب، والسكتة الدماغية، والحروق، والسرطان، والالتهاب المفصلي العظمي.

وقد تملك الخلايا الجذعية القدرة على النمو لتصبح نسيجا جديدا يمكن استخدامه في عمليات زراعة الأعضاء والطب التجديدي. ويواصل الباحثون تطوير المعلومات حول الخلايا الجذعية واستخداماتها في زراعة الأعضاء والطب التجديدي.

• اختبار الأدوية الجديدة لمعرفة مدى سلامتها وفاعليتها: 

قبل مد المرضى بالأدوية البحثية يمكن للباحثين أن يستعينوا ببعض أنواع الخلايا الجذعية لاختبار سلامة الأدوية وجودتها. ومن المرجح أن يكون لهذا النوع من الاختبارات أثر مباشر أولا على تطوير الأدوية المخصصة لاختبارات تسمم القلب. وتتضمن مجالات الدراسة الجديدة فاعلية استخدام الخلايا الجذعية البشرية التي خضعت للبرمجة كي تصبح خلايا نسيجية معينة لاختبار الأدوية الجديدة.

ولكي يكون اختبار الأدوية الجديدة دقيقًا، يجب أن تتم برمجة الخلايا حتى تكون لها الخصائص النوعية ذاتها التي تتسم بها الخلايا التي يستهدفها الدواء. ومازال الباحثون يدرسون أساليب برمجة الخلايا حتى تصبح خلايا من نوع معين.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.