ساهمت إكراهات كورونا والاجراءات الصارمة التي اتخذتها السلطات المسؤولة لمنع انتشار الوباء، ومنها تقليص عدد الركاب الى النصف بوسائل النقل العمومي في مضاعفة سعر تذاكر السفر، وهو ماشكل حجرة عثرة امام ألاف الاسر التي ترغب في السفر وقضاء عيد الاضحى مع العائلة، رغم ان الوباء ما زال منتشرا لكن طول فترة الحجر الصحي والمعاناة والاضرار النفسية التي تسبب فيها الحجر، خاصة بالنسبة إلى الاطفال دفعت العديد من الاسر إلى اتخاذ قرار السفر نحو مدن اخرى.
واستنكرت مصادر جريدة “المساء” التي تابعت هذا الموضوع المقلق، ما وصفته بـ”جشع” بعض ارباب وسائل النقل العمومي، مؤكدة أن المواطن البسيط لا يمكنه ان يتحمل النفقات الاضافية التي فرضتها الحكومة على هذا القطاع، خاصة بعد تقليص عدد الركاب، وأشارت الى أن الدولة يجب ان تتدخل لدعم الفاعلين فيه عوض أن يتحمل المغاربة ممن يستعملون وسائل النقل العمومي هذا الثقل الذي يتجاوز قدراتهم، خاصة ان اغلبهم يعمل في القطاع الحر وتذوق مرارة الفقر والحاجة لشهور بسبب الحجر، وأضافت ان أسعار التذاكر خيالية ولأنه يستحيل على مئات الاسر السفر في حال لم يتم التدخل لتخفيف هذه الاسعار، خاصة بالنسبة الى الاسر التي تتكون من اكثر من شخصين.