قال الجيش الإسرائيلي، فجر السبت، إنه بدء شن هجوم ضد “أهداف عسكرية” في إيران، بعد وقت وجيز من حديث إعلام إيراني عن سماع دوي انفجارات غربي العاصمة طهران.
وأفاد الجيش في بيان بأنه “يهاجم في هذه الأثناء بشكل موجه بدقة أهدافًا عسكرية في إيران، وذلك ردًّا على الهجمات المتواصلة للنظام الإيراني ضد إسرائيل على مدار الأشهر الأخيرة”، على حد قوله.
وأردف أنه يجري “تقييمًا متواصلًا للوضع وفي هذه المرحلة، وأنه لم يطرأ أي تغيير على تعليمات الجبهة الداخلية”.
وقال أفيخاي أدرعي، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، على حسابه في منصة (إكس): “جيش الدفاع يهاجم في هذه الأثناء بشكل موجه بدقة أهدافًا عسكرية في إيران، وذلك ردًّا على الهجمات المتواصلة للنظام الإيراني ضد دولة إسرائيل على مدار الأشهر الأخيرة”.
وذكرت صحيفة معاريف الإسرائيلية أن 100 طائرة مقاتلة شاركت في الهجوم على إيران، وذلك بالتزامن مع إعلان إذاعة الجيش الإسرائيلي عن بدء الموجة الثانية من الضربات التي ينفذها سلاح الجو.
وأوضحت الإذاعة أن الطاقم الوزاري المصغر صدّق هاتفيا على الخطة، وأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت أعطيا الأمر ببدء تنفيذ الهجوم.
وكشفت وكالة فارس الإيرانية شبه الرسمية أن إسرائيل استهدفت عددا من القواعد العسكرية غرب العاصمة طهران وجنوب غربها.
وفي وقت سابق، ذكرت وسائل إعلام إيرانية شبه رسمية أن دوي عدد من الانفجارات القوية سُمع في العاصمة طهران ومدينة كرج المجاورة، وأضافت أن السبب لا يزال غير معلوم.
وقال التلفزيون الرسمي الإيراني إن عددا من الانفجارات القوية سُمعت في أنحاء طهران، ولكن لم يصدر أي تعليق رسمي بخصوص سبب تلك الانفجارات.
وقالت وكالة تسنيم الإيرانية إن الوضع في مطاري طهران والإمام الخميني “طبيعي” رغم سماع دوي عدة انفجارات غربي طهران.
وقالت صحيفة إسرائيل هايوم إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت، موجودان في غرفة تحت الأرض بمقر وزارة الدفاع، وذلك بالتزامن مع إعلان الجيش بدء ضرب أهداف في إيران.
و ذكرت قناتا (إن.بي.سي) و(إيه.بي.سي) الإخباريتان الأمريكيتان نقلا عن مسؤول إسرائيلي أن الهجمات الإسرائيلية على إيران لم تشمل منشآت نووية أو حقول نفط إيرانية، وأنها ركزت على أهداف عسكرية.
وأكدت قناة فوكس نيوز اليوم الجمعة أنه تم إخطار البيت الأبيض قبل فترة وجيزة من شن إسرائيل لضربات على إيران.
وقال مسؤول أمريكي إنّ الولايات المتحدة لا تشارك في العملية الإسرائيلية.
وقال شون سافيت المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض “نتفهم أن إسرائيل تشن ضربات على أهداف عسكرية في إيران دفاعا عن النفس وردا على هجوم بصواريخ باليستية شنته إيران على إسرائيل في الأول من أكتوبر”.
وقد عزز الجيش الأمريكي قواته في المنطقة خلال الأسابيع القليلة الماضية، استعدادا للهجوم الإسرائيلي المحتمل على إيران.
وقال مسؤولون أمريكيون إن الهدف هو ردع إيران عن الرد ومساعدة إسرائيل في الدفاع عن نفسها من هجوم صاروخي إيراني آخر.
وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن ووزيرالدفاع لويد أوستن، قد قررا نشر نظام الدفاع الصاروخي THAAD في إسرائيل مع طاقم من المشغلين العسكريين الأمريكيين.
وهذا يعني أن الجنود الأمريكيين يمكن أن يشاركوا بشكل نشط في القتال بين إسرائيل وإيران.
وأعلنت القيادة المركزية الأمريكية، الجمعة، قبل ساعات من الضربة الإسرائيلية، أن طائرات إف-16 تابعة لسلاح الجو الأمريكي من السرب المقاتل 480 المتمركز في قاعدة سبانجداهليم الجوية في ألمانيا، وصلت إلى منطقة مسؤولية القيادة المركزية الأمريكية.
(وكالات)