خسر التحالف الذي يقوده الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الغالبية المطلقة في الجمعية الوطنية الفرنسية، ما من شأنه أن يعرقل السير بإصلاحاته في ولايته الثانية، بحسب توقعات أعلنت مساء الأحد في ختام الدورة الثانية للانتخابات التشريعية.
ويتوقع أن يحصل تحالف “معا” على 200 إلى 260 مقعدا، مما يمنحه أغلبية نسبية تجبره على السعي للحصول على دعم مجموعات سياسية أخرى لإقرار مشاريع القوانين، علما أن الغالبية المطلقة تبلغ 289 مقعدا.
واعتبر زعيم المعارضة اليسارية في فرنسا جان لوك ميلنشون مساء الأحد أن فقدان الائتلاف الانتخابي للرئيس إيمانويل ماكرون الأغلبية المطلقة في الجمعية الوطنية هو “قبل كل شيء فشل انتخابي” للرئيس الفرنسي.
وقال ميلنشون بعد النتيجة المخيبة لماكرون في الانتخابات التشريعية والتي ستعقد مهمته الرئاسية “إنه وضع غير متوقع بالكامل وغير مسبوق تماما. إن هزيمة الحزب الرئاسي كاملة وليس هناك أي غالبية”.
واحتل “التجمع الوطني” اليميني المتطرف المركز الثالث في الدورة الأولى من الانتخابات التشريعية الفرنسية التي جرت الأحد وراء ائتلاف الرئيس إيمانويل ماكرون وتحالف اليسار، وذلك بحصوله على 18.68 بالمئة من أصوات الناخبين.
لكن الحزب الذي تتزعمه مارين لوبان حقق فوزا كبيرا ومكسبا “تاريخيا”، برأي كل المراقبين، إذ إنه سيحظى بكتلة برلمانية لأول مرة منذ عام 1986.