أكد الدكتور محمد شهبي، الأخصائي في طب وجراحة
العيون، أثناء مشاركته في أحد البرامج الإذاعية، التي تناولت الوضع الصحي بالمغرب، على وضع التجربة
الكوبية على محك المقارنة الجديرة بالاقتداء، مشيرا إلى أن اختيار دولة كوبا لعرض
حكاية نجاحها لم يكن تلقائيا، بل جاء بناء على خلفية صلبة أكدتها مارغريت دان،
المديرة العامة السابقة للمنظمة العالمية للصحة، حين دعت جميع الدول إلى اقتفاء
خطوات النموذج الكوبي.
وقال الدكتور شهبي إن كوبا أضحت الأولى عالميا من حيث عدد الأطباء، والذي وصل إلى
ما بين 6و7 أطباء لكل 1000 مواطن، وفي سنة 2012 بلغ العدد رقما قياسيا بتخرج 11
ألف طبيب.
أما بالنظر إلى الوضع الصحي المغربي، يوضح
شهبي، فإنه يفجر حقيقة نصف طبيب لكل 1000
نسمة، ويزيد أن ذلك لم يأتِ عفويا ومن فراغ، بل حصيلة غياب كلي للإرادة السياسية
التي أنتجت أيضا تداعيات مخجلة ألقت بالمغرب إلى أن يصير 10 أضعاف أقل من المعايير
الدولية على مستوى عدد الأسرة كذلك، إذ في الوقت الذي يفترض تخصيص 60 سريرا لكل
10000 مواطن، يقتصر المغرب على 0.6 سرير.
إنه وضع مخجل للغاية يسائل المتبجحين بالأرقام الفضفاضة التي يتشذقون بها والتي تكذبها شواهد بعض الأطباء الذين-ولله الحمد-لا يزالون يستحضرون ضمائرهم وقسم الطبيب الأول أبوقراط..
قدور سويديمنذ 6 سنوات
الصحة والتعليم والشغل عوامل أساسية في كل بلد فبدونها تعشش في المجتمع المرض والجهل والفقر. فتلك هي المصيبة الكبرى …..