معدل الإصابة بمرض السكري تضاعف خلال السنوات الثلاثين الماضية

admin
صحة وجمال
admin22 نوفمبر 2024آخر تحديث : منذ 3 أيام
معدل الإصابة بمرض السكري تضاعف خلال السنوات الثلاثين الماضية

تضاعف معدل الإصابة بمرض السكري في مختلف أنحاء العالم خلال السنوات الثلاثين الفائتة، وهو اتجاه يؤثر في المقام الأول على البلدان الأقل ثراء، على ما أظهرت دراسة نشرت الأربعاء في مجلة “لانسيت”.

وذكرت الدراسة التي أُجريت من خلال جمع دراسات كثيرة أُجريت في معظم دول العالم، أنّ نحو 14 في المئة من البالغين في كل أنحاء العالم أُصيبوا بمرض السكري خلال عام 2022، مقارنة بنحو 7 في المئة عام 1990.

كما كشفت الدراسة الجديدة أن أكثر من 800 مليون بالغ حول العالم مصابون بمرض السكري، وهو ما يعادل ضعف ما توقعته تقييمات سابقة.

كما أظهرت أن أكثر من نصف المصابين الذين تزيد أعمارهم عن 30 عاما لا يتلقون العلاج.

وأضافت الدراسة أنه في عام 2022 كان هناك 828 مليون شخص تبلغ أعمارهم 18 عاما فأكثر مصابين بالسكري من النوعين الأول والثاني. وقال الباحثون إنه من بين البالغين الذين تبلغ أعمارهم 30 عاما فأكثر كان هناك 445 مليون مريض لا يتلقون العلاج.

وأشارت تقديرات سابقة لمنظمة الصحة العالمية إلى أن أكثر من 422 مليون شخص مصابون بالسكري، وهو مرض مزمن أيضي يؤثر على مستويات السكر بالدم وقد يتسبب في تدهور صحة القلب والأوعية الدموية والأعصاب وأعضاء أخرى إذا لم يُعالج.

وأشارت الدراسة إلى أن معدل الإصابة بالسكري عالميا قد تضاعف منذ 1990 إذ ارتفع من سبعة في المئة إلى 14 في المئة، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى ارتفاع أعداد الحالات في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل. وأوضح الباحثون أنه على الرغم من ارتفاع حالات الإصابة فإن معدلات تلقي العلاج في تلك المناطق لم تشهد ارتفاعا يذكر، في حين تحسنت الأمور في بعض الدول ذات الدخل المرتفع مما يؤدي إلى اتساع فجوة العلاج.

في بعض مناطق من أفريقيا جنوب الصحراء لم يحصل على العلاج سوى خمسة إلى عشرة بالمئة ممن هم مصابون بالسكري.

وقال واضعو الدراسة التي أجريت بالتعاون بين مؤسسة التعاون بشأن عوامل خطورة الأمراض غير السارية ومنظمة الصحة العالمية إنها تمثل أول تحليل عالمي يتضمن معدلات وتقديرات العلاج لجميع الدول. واستندت إلى أكثر من ألف دراسة تشمل أكثر من 140 مليون شخص.

ويعد مرض السكري أحد أكثر الأمراض المزمنة شيوعا في العالم في وقتنا الحالي، ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، يتعايش قرابة 537 مليون بالغ تتراوح أعمارهم بين 20 و79 عاما مع مرض السكري على مستوى العالم. ويعد المرض سببا رئيسيا للعمى وفشل الكلى والنوبات القلبية والسكتات الدماغية وبتر الأطراف السفلية.

ويحدث مرض السكري عندما لا يتمكن الجسم من إنتاج الأنسولين أو استخدامه بشكل فعال، الأمر الذي يؤدي إلى ارتفاع مستويات الجلوكوز في الدم. وتتمثل أبرز أعراض مرض السكري في العطش الشديد وتكرار التبول والتعب والضعف وقلة التركيز.

ويرتبط مرض السكري من النوع الثاني، الذي يشكل العدد الأكبر من الحالات، ارتباطا وثيقا بعوامل أسلوب الحياة مثل النظام الغذائي، وقلة النشاط البدني، وزيادة الوزن، ما يجعل الوقاية منه ممكنة من خلال إتباع تغييرات في مرحلة مبكرة في أسلوب حياة الأفراد.

وبالنسبة للأشخاص، الذين لديهم مرض السكري، هناك بعض التدابير المهمة لإدارة المرض والتعايش معه بشكل فعال، ومنها:

  • العلاج بالأدوية والأنسولين: الأدوية ضرورية للعديد من مرضى السكري من النوع الثاني، في حين يعتمد مرضى السكري من النوع الأول على العلاج بالأنسولين. إن التقدم في المراقبة، مثل أجهزة المراقبة المستمرة لمستويات الجلوكوز، بالغ الأهمية للحفاظ على استقرار نسبة السكر في الدم.
  • الاستشارة الغذائيةيساهم الدعم الغذائي المخصص بدور محوري؛ إذ يقدم متخصصو التغذية خطط وجبات مخصصة لمساعدة المرضى على إدارة نسبة السكر في الدم مع الحفاظ على نظام غذائي متوازن.
  • برامج التمارين البدنية: يمكن للنشاط البدني أن يعزز فعالية الأنسولين، وتساعد برامج التمارين الموصى بها المرضى على بناء روتين يناسب احتياجاتهم الصحية الفردية.

وتؤكد جامعة سانت جورج على أن التغييرات في أسلوب الحياة يمكن أن تقلل بشكل كبير من خطر الإصابة بمرض السكري، من ضمن ذلك:

  • النظام الغذائي الصحي: النظام الغذائي المتوازن هو أحد أكثر الأدوات فعالية في مواجهة مرض السكري. يمكن أن يساعد اختيار الأطعمة الكاملة، مثل الخضروات والبروتينات الخالية من الدهون والكربوهيدرات المعقدة، في تنظيم مستويات السكر في الدم ودعم الصحة العامة.
  • النشاط البدنيإن فوائد التمرين المنتظم، مثل المشي أو السباحة أو الركض الخفيف، لا تقتصر على ضبط الوزن فقط، وإنما تحسن أيضا حساسية الأنسولين، ما يقلل من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.
  • الفحوصات الصحية الروتينية: يعد الكشف المبكر أمر بالغ الأهمية؛ إذ يمكن للفحوصات المنتظمة لنسبة الجلوكوز في الدم أن تساهم في الكشف عن مرض السكري قبل ظهور الأعراض. وهذا ينطبق بشكل خاص على الأفراد، الذين لديهم تاريخ عائلي من إصابات مرض السكري أو الذين يعانون من علامات تحذير مبكرة مثل زيادة العطش والتعب.
  • التحكم بالوزن: يمكن أن يؤثر فقدان الوزن المعتدل بشكل إيجابي على حساسية الأنسولين، ما يقلل من احتمالية الإصابة بمرض السكري.
رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.