أعلنت منظمة الصحة العالمية، الجمعة، أن جائحة “كوفيد-19” التي أودت خلال أكثر من ثلاث سنوات بأرواح “20 مليون شخص على الأقل”، وأثارت فوضى اقتصادية وعمقت من انعدام المساواة، لم تعد تشكل حالة طوارئ صحية عالمية، محذرة في الوقت نفسه من أن الوباء لم ينته بعد.
وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، للصحافيين “أعلن أن كوفيد-19 لم يعد يعتبر حالة طوارئ صحية عالمية”، مقدرا أن الجائحة قتلت “ما لا يقل عن 20 مليون شخص”، وهي حصيلة أعلى بثلاث مرات من التقديرات الرسمية.
وجاء هذا الإعلان بعدما اتفقت لجنة الطوارئ المستقلة التابعة لمنظمة الصحة العالمية بشأن كوفيد خلال اجتماعها الـ 15، أمس الخميس، على أن الأزمة لم تعد تستحق أعلى مستوى من التأهب.
لكن تيدروس حذر من أن القرار لا يعني أن الخطر قد زال، مشيرا إلى إمكانية إعادة إعلان حالة الطوارئ إذا تغير الوضع.
وقال: “أسوأ شيء يمكن أن يفعله أي بلد الآن هو استخدام هذا الإعلان سببا للتخلي عن حذره أو تفكيك الأنظمة التي أنشأها أو إرسال رسالة إلى شعبه مفادها أن كوفيد-19 لا يثير القلق”.
بدورها، قالت ماريا فان كيركوف التي كانت مسؤولة عن مكافحة الجائحة في منظمة الصحة العالمية منذ بداياتها للصحافيين “لا يمكننا أن نتخلى عن حذرنا”، موضحة “انتهت مرحلة الأزمة، مرحلة الطوارئ، لكن كوفيد لم ينته بعد”.