ناشط ومفكر يهودي يؤكد من المغرب: «الهولوكوست» أصبح «دينا جديدا وارهابا فكريا» لتبرير الإحتلال …

admin
2019-01-07T21:44:36+01:00
تقارير وتحليلات
admin7 يناير 2019آخر تحديث : منذ 6 سنوات
ناشط ومفكر يهودي يؤكد من المغرب: «الهولوكوست» أصبح «دينا جديدا وارهابا فكريا» لتبرير الإحتلال …

أكد كاتب يهودي مغربي وناشط ضد الصهيونية –خاصة في فرنسا-، جاكوب كوهين في محاضرة نظمتها مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين بعنوان « الهولوكوست… والأجندة الصهيونية»، مساء يوم الجمعة في مقر نادي المحامين في الرباط، أن المحرقة اليهودية «الهولوكوست»، أصبحت اليوم «دينا جديدا» اخترعه الصهاينة للتأثير على باقي الشعوب، لتبرير احتلال الأراضي الفلسطينية والجولان.
وانتقد كوهين «التضليل الشامل الصهيوني الذي جعل الاعتذار يسبق الحديث عن الهولوكوست، كما لو أن الناس أصبحوا خائفين من معالجة هذا الموضوع، الذي يجب أن يكون موضوعا تاريخيا مثل باقي المواضيع».
وتحدّث عن «العبقرية الشريرة للصهيونية»، وما تقود إليه من فصل عنصري وبروباغندا واستغلال وتضليل، وأكد ان «تحديد عدد الضحايا اليهود من طرف محكمة المنتصرين كان بشكل اعتباطي»، لخدمة الحاجة إلى إعطاء إسرائيل صورة أخرى بعد الستينيات عبر الهولوكوست، بعدما ظهرت في صورة استعمارية واستغلالية بدّدت بروباغندا «نريد أرضا صغيرة حتى لا نبقى كما كنّا في الماضي، ونخاف من الإبادة»، التي كانت رائجة في خمسينيات وستينيات القرن الماضي.
وأضاف أيضا  «يحاول اللوبي الصهيوني من خلال حديثه عن المحرقة التأثير على الرأي العام العالمي وإظهار اليهود ضحايا عذبوا وتألموا كثيرا، ولا يوجد شعب آخر تألم أكثر منهم، لتصبح بذلك الهولوكوست “إرهابا فكريا” تفرضه إسرائيل على باقي الدول”.
واسترسل  المفكر اليهودي في تحليله  إلى أن إسرائيل تبرر احتلالها للأراضي الفلسطينية ومنطقة الجولان «بحاجتها للأمن وتجنب هولوكوست جديدة»، وتحاول إقناع الدبلوماسيين الأجانب بذلك، بالرغم من توفرها على عتاد عسكري قوي يفوق بكثير ما لدى دول المنطقة. وكشف عن أن «اللوبي اليهودي ضغط كثيرا لعدم وصف الهنود الحمر في القارة الأمريكية أو الأفارقة الذين تعرضوا للاضطهاد بضحايا الهولوكوست، وجعل هذا المصطلح حكرا على اليهود فقط».
وصف جاكوب كوهين، الكاتب والمفكر اليهودي المغربي المناهض للصهيونية، إسرائيل بدولة الخوف والحرب التي لا تريد سلاما مع العرب، وأن الصهاينة لا يقبلون بشيء اسمه السلام.
 مفسّرا ذلك بأن العقلية الصهيونية الإسرائيلية مسيّجة، ولا يمكن لنظامها الإيديولوجي أن يختار السلام، مضيفا أن دعايتها الداخلية هدفها أن لا تكون للإسرائيليين ثقة إلا في أنفسهم.
ووصف كوهين «شُوَاهْ Shoah»، التي تعني المصيبة بالعبرية، والتي صارت تدل على الهولوكوست، بأنها «أصبحت دينا جديدا بعقائد تقبل ولا تُساءَل.
وتحدث كوهين  عن «الإرهاب الفكري، والضغط الأخلاقي والمعنوي من أجل تسمية الهولوكوست بالمأساة الإنسانية، وجعل هذا اللفظ خاصا باليهود دون غيرهم». كما تحدّث عن مفهوم معاداة السامية، الذي أصبح يشمل معاداة الصهيونية والدولة الإسرائيلية، وأكد حقيقة ومن دون مواربة «أن توجهات الدول الأوروبية تسير في هذا السياق حتى يصبح كل انتقاد لإسرائيل معاداة للسامية».

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.