قال نزار بركة، صباح أمس السبت، في الجلسة الافتتاحية ل” منتدى التفكير” حول موضوع ” جيل جديد من التعاقدات من أجل الخروج من الأزمة”، إن رئيس الحكومة بمعية كافة مكونات حكومته قدموا استقالتهم من الفعل الحكومي، وعملوا على الإنزواء في منطقة ” الإنتظارية والترقب” دون أن يمارسوا مسؤوليتهم الدستورية النابعة من الامتداد الشعبي والبرلماني وثقة عاهل البلاد، مشددا على أن شعار حكومة العثماني هو ” الهروب من المسؤولية”.
مضيفا إنه “بعد أكثر من 50 يوما على خطاب العرش الذي دعا فيه الملك الى التعديل الحكومي ومازالت مكونات الأغلبية لم تتوصل إلى التركيبة للهيكلة الحكومية”.
وأكد الأمين العام لحزب الاستقلال، على أن “البلاد عرفت تقهقرا في مختلف المجالات، وحكومة سعد الدين العثماني تتحمل مسؤوليتها فيما يقع”، مردفا أن “هذا استهتار بمصالح الوطن والمواطنين
وسجل ذات المتحدث أنه “حين نرى رئيس الحكومة، بكيفية غير مباشرة، يتحدث عن بلوكاج في الأغلبية، وحين نرى مكون من مكونات الأغلبية يحمل رئيس الحكومة مسؤولية هذا التأخر، ونحن في حزب الاستقلال لا يمكننا أن نقبل ذلك لأنه يشكل خطرا على بلادنا، ولأن هذا العمل يهدر القليل من الثقة المتبقية في التغيير بعد الخطاب الملكي الذي دعا إلى تغيير جذري في العمل الحكومي”.
وتابع نزار البركة كلامه قائلا أن المملكة تعيش اليوم ” أزمة عميقة ومركبة ومتعددة الأبعاد، نعيش على وقع هجرات جماعية للأطر والمثقفين وحتى للصحافيين، نعيش على وقع فقدان الثقة في أي تغيير محتمل لأوضاعنا على كافة المستويات”، مضيفا في ذات السياق:” كلما أضعنا فرصة أو أخطأنا موعدا أو أجهضنا أملا في الإصلاح والتصحيح والتغيير، الذي نطمح اليه جميعا، كلما اتسعت دائرة الشك، وازدادت الأوضاع تعقيدا، وكلما ضاقت هوامش التدخل وارتفعت كلفته بالنسبة للفاعل الحكومي والعمومي على حد سواء”.
