اجتاح هاشتاغ “إعدام المشايخ جريمة” مواقع التواصل الاجتماعي بشكل واسع، عقب إطلاقه بساعات، للتحذير من احتمال تنفيذ السلطات السعودية حكم الإعدام بحق الدعاة سلمان العودة وعوض القرني وعلي العمري.
وكان موقع “ميدل إيست آي” البريطاني كشف، أول أمس الثلاثاء، أن السلطات السعودية ستنفذ حكم الإعدام بالدعاة، بعد انتهاء شهر رمضان، وفقا لمصدرين حكوميين وأحد أقارب الدعاة.
وانطلق هاشتاغ “إعدام المشايخ جريمة” على حساب “معتقلي الرأي”، المعني بحقوق الموقوفين بالسعودية عبر “تويتر”.
وطالب الحساب، في تغريدة، السلطات السعودية بالإفراج الفوري عن جميع معتقلي الرأي، ووقف جميع المحاكمات الجائرة ضد المشايخ والأكاديميين والناشطين.
وأضاف “الإعدام هي عقوبة للمجرمين، ولم تكن يوماً مخصصة في القوانين لإسكات أصحاب الفكر الحر.. العودة والقرني والعمري هم شخصيات لهم جمهور كبير وشعبية وطنية لا مثيل لها، وهو ما دفع السلطات لبدء حملة الاعتقالات بهم”.
ولاقى الهاشتاغ تفاعلا واسعا على منصات التواصل العربية، إذ عبر آلاف من خلاله عن غضبهم الشديد من احتمال أن تنفذ السلطات السعودية هذا القرار، مؤكدين أن الدعاة رموز مجتمعية وليسوا إرهابيين.
وقال الكاتب السعودي تركي شلهوب، عبر حسابه على تويتر، “وصلنا إلى مرحلة غير مسبوقة من الجنون.. قتلوا وقطّعوا الشهيد جمال خاشقجي لأنه انتقد ابن سلمان (ولي العهد السعودي).. ويريدون إعدام الشيخ سلمان العودة لأنه صمت ولم يؤيد سياسات ابن سلمان”.
وتابع شلهوب “يريدون إعدام الشيخ عوض القرني والدكتور علي العمري لأنهما لم يدعما الظلم والقمع.. أوقفوا عبث هؤلاء المراهقين”.
فيما تساءل الإعلامي المصري محمد جمال هلال، عبر حسابه على تويتر، “لماذا تأكل السعودية علماءها؟”، قائلا: “معتقلو الرأس ليسوا إرهابيين”. وأوضح هلال: “أما عوض القرني فصاحب المواقف عزيز النفس محب لوطنه ولدينه، وأما علي العمري فروح الشباب والتجديد صاحب الكلمة البسيطة والمؤثرة، وأما سلمان العودة فذاك في قلبه شيء وقر وفي وجه بشاشة ليست إلا فضلا من الله وعلما وحكمة نادرة”.