- رسبريس
كما أشارنا إلى ذلك أمس الأربعاء، تم تعيين عبد الغني الصبار عامل عمالة مكناس واليا بالنيابة لجهة فاس مكناس عقب الإطاحة بمعاذ الجامعي من هذه المهمة على خلفية نحر أضحيتين للعيد بمصلى السعديين بمدينة فاس، التي احتضنت صلاة العيد التي حضرها الوالي المعفى رفقة الوفد الرسمي المرافق له والتي آثارت سخطا وتذمرا من قبل المتتبعين.
وجاء قرار إعفاء معاد الجامعي من مهامه من على رأس ولاية جهة فاس مكناس بعد واقعة النحر في مخالفة للإهابة الملكية بعدم نحر أضحية العيد لهذه السنة، بغية المساهمة في تحسين وضعية القطيع الوطني من الأغنام الذي يمر من وضعية صعبة بفعل توالي سنوات الجفاف.
وقد علمنا أن قرارات تأديبية مهمة، على خلفية هذه الواقعة المشينة، طالت عددا من المسؤولين الدينيين ورؤساء مصالح وأقسام بولاية جهة فاس مكناس وعمالة فاس .
معاد الجامعي الذي سبق له أن تولى مسؤولية والي جهة الشرق عامل عمالة وجدة أنجاد، هذه المسؤولية التي امتدّت لمدة 7سنوات، كانت سنوات عجاف، بل يمكن القول أنها كانت من أسوأ السنوات التي مرّت بها الجهة وعاصمتها جهة الشرق، حيث قضاها الجامعي بعيدا عن هموم ومشاكل الوجديين، ففوّت بذلك فرصا للتنمية والنهوض بالجهة لا تُعوّض، بل كان سببا في مظاهر البؤس والهشاشة والبداوة التي وصمت المدينة الألفية . الوجديون الشرفاء كانوا يرفعون أكفّ الضراعة للخلاص من هذا المسؤؤل الفاشل الذي كان لا همّ له سوى الهرناطي والنشاط أما التسيير “فالله أيجيب”. وقد نزل خبر الإطاحة بالجامعي اليوم بردا وسلاما على الكثير من الوجديين الشرفاء، متمنيين أن لا يتوقف الأمر عند حدود الإعفاء بل يجب فتح باب المحاسبة حتى يكون هذا المسؤول اللامسؤول عبرة لبعض المسؤولين المتهورين الذي يعتقدون في قرارة أنفسهم أن المغرب لن يسير من دونهم وأنهم وحدهم الوطن متوقف عند “عبقرتهم”.. ولكن الله غالب على أمره وله في خلقه شؤون.