يستفيد 5358 سجينا من بينهم 178 من النساء و482 من السجناء الأحداث، بالسجنين المحليين العرجات 1 والعرجات 2 (قرب سلا)، من حملة طبية للكشف عن داء السل تنظمها المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج.
وتأتي هذه الحملة المنظمة بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة السل، تحت شعار “حان الوقت للقضاء على مرض السل “، بدعم من مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، حيث ستستفيد الحالات المشتبه فيها أيضا، وفق المندوبية العامة، من تصوير للصدر بالأشعة السينية من طرف وحدات الفحص الإشعاعي المتنقلة التابعة لها، قبل التأكد بواسطة الفحص البكتريولوجي بمختبر الفحص المجهري المتواجد بالسجن المحلي العرجات 2.
وبهذه المناسبة، قال رئيس قسم الرعاية الصحية بالمندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، الدكتور أبطال توفيق، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن تنظيم هذه الحملة يأتي من أجل التحسيس والتوعية والكشف عن مرض السل في سجني العرجات 1 و العرجات 2، لتشمل جميع المؤسسات السجنية خلال عام 2021، مذكرا بأن هذا الداء ما يزال قائما و لابد من تكاثف جهود الجميع من أجل محاربته.
وأضاف أن المندوبية العامة عبأت كل طواقمها الطبية لإنجاح هذه الحملة، وهيأت لهذه العملية جميع المعدات اللوجيستية، مع التقيد الصارم بالإجراءات الاحترازية المعمول بها ضد كوفيد-19، مشيرا إلى أن الوضعية الصحية في السجون فيما يخص داء السل متحكم فيها بفضل المراقبة الطبية المستمرة، لا سيما بالنسبة للوافدين الجدد على المؤسسات السجنية.
وذكر المسؤول الطبي، بأن المغرب الذي يسجل سنويا ما بين 27 ألف و30 ألف حالة جديدة، يراهن على القضاء على هذا الداء في أفق سنة 2030، مؤكدا أنه من أجل بلوغ هذا الهدف، عملت المندوبية على إحداث 17 مختبرا للكشف عن داء السل، إلى جانب توفرها على وحدتين للكشف ما مكنها من مواجهة هذا المرض.
وتابع المسؤول أنه بعد استفادة السجناء من خدمات الكشف، يتم التكفل مجانا بالحالات الموجبة التي ثبت مرضها، حيث يتم عزلها في غرف انفرادية وإخضاعها لمراقبة طبية لصيقة إلى حين إتمام العلاج.
وسلط مدير السجن المحلي بسلا، عباس السغيلفي، من جهته، في تصريح مماثل، الضوء على “المجهودات الكبيرة” التي تقوم بها المندوبية العامة من أجل محاربة داء السل، وذلك من خلال الكشف المبكر عن هذا الداء و الحد منه داخل المؤسسات السجنية، مشيرا إلى أن هذه الحملة التي سيستفيد منها جميع السجناء تعد تتويجا لهذه الجهود.
وأضاف السغيلفي، أن هذه الحملة تتضمن أيضا الكشف عن داء نقص المناعة المكتسب، معتبرا هذه المبادرة بداية لحملات طبية أخرى في تخصصات مختلفة.
وعبر عدد من نزلاء ونزيلات من سجن عرجات 1، بمن فيهم سجناء أفارقة، في تصريحاتهم للوكالة، عن استحسانهم لهذه المبادرة التي تتيح لهم الاستفادة من خدمات طبية بشكل مجاني.
وتجدر الإشارة إلى أن حملة التوعية والكشف عن مرض السل التي تنظمها المندوبية العامة في سجني العرجات 1 و العرجات 2، تهم الفترة ما بين 25 و26 مارس، ثم الفترة ما بين 8 و 9 أبريل من العام الجاري.