بعدما أنفقت عليه الدولة المئات من الملايين من أجل تهيئته وإعادة هندسته، لاحتضان مختلف الفعاليات الرياضية المحلية والجهوية والوطنية والقارية “ولما لا؟ “… تحوّلت فضاءات الملعب الشرفي بوجدة على إثر أمطار الخير التي عمّت المدينة ليلة الاثنين/الثلاثاء إلى برك ومسابح ومستنقعات . فلولا ألطاف أعوان “الراديو” الذين أنقذوا الموقف لتحول الملعب إلى ما يشبه فاجعة ملعب “تيزيرت” ضواحي تارودانت الذي جرفه الوحل .. ولتحول الوالي الجامعي إلى والي للكراطة تيمّنا بالوزير أوزين -“الذي جرفته الكراطة”-. خلال مباراة أمس التي جرت بين المولودية والوداد(…)
والسؤال المطروح أن هذا الملعب الذي تمّت تهيئته وإعادة تهيئته، لماذا لم يفكر مهندسو هذه التغييرات في مخارج ومجاري صرف مياه الأمطار؟ وهل بعد هذا الذي حدث سيعاد فتح ورش جديد من الحَفر ، وبالتالي طمس معالم ما تمت تهيئته من ذي قبل؟ وما سيكلفه ذلك من أموال طائلة ستدفع من جيوب دافعي الضرائب دائما ؟ إنه العبث ولا شيء غير العبث؟ !
الكثير من المتتبعين يشيرون بأصابع الاتهام إلى الوالي الجامعي، الذي واكب هذا الإنجاز “الفاشل” بامتياز والذي أشرف عليه منذ بدايته، والأكثر من ذلك أطلق على لجنة متابعته وتدبير تهيئته “لجنة قيادة مشروع تأهيل الملعب الشرفي”.. هذه القيادة البئيسة والتي يظهر والله أعلم تنقصها الحنكة والتجربة والخبرة. وإلا لما سقطت في شراك هذه الأخطاء الفادحة القاتلة، التي لا تنطلي حتى على “امْعَلَّمْ بسيط”، فما بالك بقيادة ولجنة وزعامة وووو؟ !
