حذرت طبيبة أطفال أمريكية الآباء والأمهات من مقاطع فيديو منشوره على
“يوتيوب” و”يتيوب كيدز” تعرض للأطفال مشاهد عن كيفية
قتل أنفسهم.
فري هيس، وهي أم وطبيبة علمت عن هذه المقاطع خلال فصل الصيف عندما شاهدت أحد
الأمهات أحد هذه المقاطع على يوتيوب كيدز.
وقالت بعد عرض دقائق من مقطع لعبة فيديو للأطفال – ظهر رجل على الشاشة- يعطي
تعليمات حول كيفية الإنتحار.
وقالت السيدة هيس ” لقد صدمت ” مشيرة إلى أنه منذ ذلك الحين تم تقسيم المشهد إلى عدة مقاطع فيديو أخرى من لعبة نينتيدو الشهيرة Splatoon.
ووفقا لصحيفة “اندبندنت” البريطانية، فقد قامت هيس بإثارة ضجة حول مقاطع الفيديو التي تم تعديلها وتعمل على إزالتها وسط غضب من الآباء وخبراء صحة الأطفال الذين يقولون أن مثل هذه الصور يمكن أن تكون ضارة للأطفال.
أحد المقاطع يظهر رجل يبدأ بحمل ما يبدو كأنه شفرة خيالية ويدخلها إلى داخل ذراعه ” بشكل جانبي فقط لجذب الإهتمام، بشكل طولي للحصول على النتائج”.
وأشارت السيدة هيس: “أعتقد أنه أمر خطير جدا بالنسبة لأطفالنا، إن
أطفالنا يواجهون عالما جديدا تماما من خلال وسائل التواصل الإجتماعي والإنترنت،
إنه يغير طريقة نموهم ويغير طريقة تطورهم، أعتقد أن مقاطع كهذه تضعهم في
خطر”.
وقالت أندريا فافيل المتحدثة باسم موقع يوتيوب في بيان مكتوب، إن الشركة تعمل على
التأكد من أنها ” لا تستخدم لتشجيع السلوك الخطير ولدينا سياسات صارمة تحظر
مقاطع الفيديو التي تشجع على إيذاء النفس”.
وأضافت: “نحن نعتمد على كلا من تقنية الإبلاغ من قبل المستخدمين وتقنية الكشف الذكية عن المحتوى”.
وقالت إنه ” في كل ربع سنة نقوم بإزالة ملايين مقاطع الفيديو والقنوات
التي تنتهك سياستنا ونزيل معظم مقاطع الفيديو قبل أن يكون لديها مشاهدات، إننا
نعمل دائما على تحسين أنظمتنا وإزالة المحتوى المسيء بسرعة أكبر، وهذا هو السبب في
أننا نبلغ غن تقدمنا في تقرير ربع سنوي ونمنح المستخدمين لوحة تحكم تعرض لهم حالة
المقاطع التي تم الإبلاغ عنها”.
وفي الشهر الماضي، أعلن يوتيوب عن إعادة بناء خوارزمية التوصية الخاصة به لمنع نشر
مقاطع فيديو تتضمن نظريات المؤامرة ومعلومات زائفة.