إلى الأستاذة التي تهرف بما لا تعرف .. أخشى ما نخشاه أن تتحوّل الإنتهازية والوصولية إلى وجهة نظر ؟

يطلع علينا بين الفينة والاخرى صوت نشاز تنعق صاحبته كالغربان ,هارفة في الكثير من الأمور بما لا تعرف .همها الوحيد الدفاع عن حياض “البزولة” لذلك فهي حين يتعلق الامر بالمصلحة لا تفرق بين تابث المبدأ ومتحركه وأكثر من ذلك فشعارها”الراس لي ما يدورش كدية” فقد تجد صاحبتنا مع اليمين ومع اليسار وان اقتضت الضرورة بين المنزلتين,  فقد ترافع عن السلطة وقد تدافع عنها ,وقد تأكل مع الذئب وتبكي مع الراعي , دون ان يشكل لها  ذلك أي مركّب نقص او وخز ضمير –ان وجد-.واذا ما اعترض أي كان طريق مصلحتها فهي تستعمل الأظافر والأنياب والمخالب من أجل نيل  مستحقاتها واُثعابها حتى آخر سنتيم.

صاحبتنا تحب التموقع والظهور في أحلى حللها وأبها زينتها بالرغم من ترهّلها وارتخاء قدها وميل قوامها  و ولوجها نادي الشمطات منذ زمن بعيد .

 صاحبتنا لازال تحن الى الزمن الجميل الذي مضى حين كانت تحب من يكيل لها موفورالغزل ومن يغدق عليها بجميل الأوصاف ويسقط عليها اسماء فنانات بعينهن امثال “بريجيت باردو” و”صوفيا لورين” و”مارلين مونرو” مثلا , حينئذ  كانت صاحبتنا توظف “استيتيكا” الجسد بشكل ايروتيكي لأنه كان رأسمالها الوحيد للبروز الجيد من داخل الصالونات المخملية وقتئذ … وابان تسلّطها واقترافها للعمل السياسي فقد كانت ضليعة في نسج الدسائس والمكائد و المقالب  لزملائها و زميلاتها في الحزب فكانت تحب رفع “التقارير”  فتمّت مكافأتها بمقعد ريعي بإحدى الغرف. رغم ما تحمّلته من اذلال واحتقار وامتهان من طرف زعيم حزبها الذي لم يستصغ نذالتها وخبتها ومكرها فنعتها ب ” الحمارة”حشاكم ؟ لكن التموقع والوصولية والإنتهازية يهوّنون كل شيء والريع يسوّغ الرقص على الجراح والنفخ في القرب المثقوبة والعزف النشاز والإصطفاف القذر, ولو كان مع الشيطان. لسواد عيون من “يدفع” ومن “يتعاقد” فالأمر سيان مقابل تحقيق منّ مادي ولو كان هذا المال ملوثا بالخزي والتزلف والعار. ففي زمن اختلاط الأوراق واندحار القيم اصبحت لذى صاحبتنا الإنتهازية دهاء والبهتان ذكاء والتذلل والتزلف مصلحة  وووو واذا لم تستح فافعلي ما شئت يا أستاذة ؟؟؟