كشفت “ستاتيستا”، المنصة الألمانية المتخصصة في الإحصائيات، عن نتائج استطلاع أجرته في وقت سالف حول الإيمان والمعتقد بالعالم ومدى التزام الدول بالدين أو انخراطها في مسلسل العلمانية.
وأكدت نتائج الاستطلاع، الذي تم إجراؤه ما بين أبريل 2022 ومارس 2023، أن “الدين يلعب دورا بارزا في الحياة اليومية بالنسبة للعديد من الأشخاص حول العالم؛ في حين أن آخرين يتبنون أفكارا علمانية، في وقت يمكن العثور على العديد من الدول الأكثر تدينا في العالم بمنطقة إفريقيا والشرق الأوسط”.
وعلى هذا النحو، جاءت المملكة المغربية من ضمن الدول التي شملها الاستطلاع والتي يبرز تشبثها بالدين بقوة، حيث صُنفت ضمن الدول التي يتراوح بها التدين ما بين 80 في المائة و99 في المائة، إلى جانب مصر ضمن منطقة شمال إفريقيا.
وفي سياق متصل، أوضح استطلاع “ستاتيستا” أن “باكستان وأندونيسيا سجلا نتائج قوية في التدين، حيث إن 99 في المائة من جميع البالغين في الفئة العمرية التي شملها الاستطلاع يعتنقون دينا ما”، لافتا إلى أن “الصين ظلت الدولة الأكثر علمانية، على اعتبار أن 22 في المائة من البالغين المستجوبين من مواطنيها هم فقط من يتبعون دينا معينا؛ وذلك نظرا لتهميش العقيدة الدينية في ظل شيوعية البلاد”.
ووفقا للمصدر ذاته، “تعد فيتنام واليابان وكوريا الجنوبية وهونغ كونغ من بين الأماكن العلمانية نسبيا؛ في حين تظل جمهورية التشيك الدولة التي تضم أقل عدد من الأشخاص المتدينين بواقع 27 في المائة، كنتيجة للماضي الشيوعي للمملكة”.
وفي القارة نفسها، أظهر استطلاع “ستاتيستا” أن “بلدان بولندا وروسيا وليتوانيا ورومانيا وصربيا تظل أكثر ميولا إلى التدين أكثر من دول المنطقة الغربية من أوروبا، في حين يظل الاعتقاد أكثر انتشارا بإيطاليا والبرتغال واليونان”.
أما في أمريكا اللاتينية، فكانت البيرو الوحيدة التي شملها الاستطلاع؛ فوفقا للمصدر عينه، “أقر أكثر من 80 في المائة من المستجوبين بارتباطهم بديانة معينة، في حين تراجعت النسبة بكندا بشمال القارة”