كشف تقرير للمديرية العامة للأمن الوطني، حول حصيلة مكافحة الإرهاب، أن الإستراتيجية التي تم تبنيها للتصدي لهذه الظاهرة، والتي تتميز بطابعها الاستباقي، مكنت من إحباط العديد من المخططات الإرهابية.
وأفاد المصدر ذاته أنّ جهود مصالح المديرية العامة للأمن الوطني، أثمرت خلال الفترة الممتدة من فاتح يناير 2015 الى 28 أبريل 2021، على إيقاف 516 شخصا متورطا في هذا النوع من الجرائم، وقد تم تذييع مذكرات بحث على الصعيد الوطني في حق 18.970 شخصا متورطين في جرائم مرتبطة بالإرهاب.
وتابع أنّ النجاعة التي برهن علها قطب مديريتي الأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني في ميدان الوقاية وتفكيك شبكات الإرهاب والإجرام، وبسرعة فائقة خلال السنوات الماضية، خاصة من خلال تدخلاتها الاستباقية، خير دليل على ذلك.
وكحصيلة إجمالية في محاربة الإرهاب، فقد تمكنت المصالح الأمنية المديرية العامة للأمن الوطني والمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني منذ سنة 2002، من إحباط 500 مشروع إرهابي وتفكيك 209 خلايا إرهابية بموجبها تم إيقاف وتقديم إلى العدالة ما مجموعه 3535 شخصا.
ومن خلال دراسة القضايا المرتبطة بالإرهاب، يتبين أن المصالح الأمنية تواجه تحديات جديدة لها علاقة بعودة المقاتلين المغاربة ببؤر التوتر إلى أرض الوطن، نظرا لتشبعهم بالفكر الإرهابي وخضوعهم لتدريبات عسكرية أكسبتهم خبرة في استعمال الأسلحة، بالإضافة إلى تسجيل التوجهات التالية : اللجوء المتورطين في قضايا الإرهاب للتقنيات الجديدة للاتصال والتواصل (الانترنيت)؛ ورصد بعض القضايا المرتبطة بتمويل الإرهاب؛ تسجيل حالات العود لدى الأشخاص الموقوفين؛ وتسجيل حالات الإشادة بالأفعال الإرهابية في حق معتقلي السلفية الجهادية ومعتقلي الحق العام.