تساءلت أسبوعية “الأيام”، عن الاستراتيجية المتخذة لمواجهة التغيرات المناخية، خاصة من طرف المغرب الذي يقع في خط الزلازل التي تخترق المنطقة العربية، وعن مدى وجود ارتدادات محتملة لزلزال تركيا المدمر على المغرب.
في هذا الصدد، أفادت إلهام بلفحيلي، باحثة في التغيرات المناخية متخصصة في دراسة الكوارث الطبيعية، بأنه يجب إعداد المواطن لمواجهة التغيرات المناخية وكيفية التعامل مع الكوارث.
وأضافت بلفحيلي أن التغيرات المناخية وتأثيراتها على البشرية جمعاء اليوم، هي نتاج الإنذارات التي كانت تطلق منذ التسعينات من القرن الماضي والتي تؤكد أن مواصلة البشر تدمير الحياة الطبيعية ستكون لها عواقب وخيمة، وبالتالي سيؤدي ذلك إلى حدوث تغيرات غير عادية ستشكل حتما تهديدا لحياة البشر على هذا الكوكب.
ونفى ناصر جبور، باحث بالمعهد الوطني للجيوفيزياء، وجود معطيات حتى الآن بخصوص علاقة الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا بالتغيرات المناخية الحالية التي يعرفها المغرب، مشيرا إلى أن مهمتهم داخل المعهد تتركز على مراقبة الحقول المغناطيسية الأرضية ومسار تموضع الكواكب ومدى تأثيرها على القشرة الأرضية.
وأضاف أن التغيرات المناخية، لكونها خارج مستوى الأرض، لا يمكن مراقبتها، في حين تتم حاليا مراقبة أسفل القشرة الأرضية والتغيرات التي تحدث فيها.